ارتفعت أسعار النفط إلى 113 دولارا للبرميل أمس الجمعة في طريقها لتحقيق ثاني مكاسب شهرية على التوالي بدعم من آمال المستثمرين في اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي التي قد تحفز النمو الاقتصادي وتعزز الطلب على النفط فضلا عن المخاوف حيال الإمدادات. وربما يلمح بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن المجلس يفكر بجدية في اتخاذ جولة جديدة من التيسير النقدي خلال كلمة يلقيها أمام اجتماع لرؤساء بنوك مركزية رئيسية في جاكسون هول في وقت لاحق اليوم. وارتفع خام برنت 52 سنتا إلى 113.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 0816 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 112.36 دولار للبرميل في وقت سابق. وصعد الخام الأمريكي الخفيف 38 سنتا إلى 95 دولارا للبرميل. من ناحيتها قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 110.66 دولار للبرميل أول أمس الخميس من 109.90 دولار في اليوم السابق. وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور. من ناحية أخرى قامت شركات النفط والغاز الخميس بفحص منشآتها في منطقة الخليج الأمريكي لتفقد أي أضرار في أعقاب الإعصار إيزاك الذي ضعفت قوته وأصبح عاصفة استوائية واتجه نحو اليابسة. ولم تعلن صناعة النفط والغاز في منطقة الخليج حتى الآن عن أضرار كبيرة بالبنية التحتية من جراء العاصفة وقالت الشركات ومنها شركة رويال داتش شل أنها قد تستأنف الإنتاج من عملياتها البحرية التي أغلقت صباح يوم الجمعة. وقال مات سميث المحلل في ساميت انرجي في لويزفيل في كنتاكي «لم نسمع بأي أضرار كبيرة ويبدو أن معظم المخاوف قد تبددت.» وكانت إحصاءات حكومية أظهرت أن 95 في المئة من إنتاج النفط و72 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك لايزال متوقفا وان 5.5 في المئة من طاقة التكرير الامريكية كان لا يزال معطلا بسبب إيزاك حتى يوم الأربعاء.