بناء على المادة 25 من لائحة التسجيل والنشاط تلزم الأندية برفع كشوفات التنسيق والتثبيت في موعد أقصاه نهاية دوام يوم الأحد 3 من رمضان الجاري، والمتعارف عليه أن ما يفصل نهاية الموسم الماضي ونهاية فترة التصنيف يتزامن مع الإجازة السنوية للمعلمين والطلاب الذين يشكلون الشريحة الكبرى من المنتسبين للأندية الرياضية لاعبين وإداريين، مما يصعب مهمة إعداد الكشوفات والتواصل مع اللاعبين ووجود الإداريين وسد العجز في الألعاب الفردية والجماعية المسجلة رسميا، فضلا عن إحراج الأندية وتضييق الخناق عليها إذا ما أرادت أن تدعم فرقها بلاعبين جدد لاستحالة البحث عن لاعبين وإكمال إجراءات التسجيل التي تتطلب أخذ موافقة أولياء الأمور والحصول على تعريف من المدارس التي أغلقت أبوابها بتاريخ 8 شعبان بكل مراحلها ليتمتع منسوبو المدارس بإجازاتهم السنوية داخل وخارج المملكة التي تمتد حتى 8 من شوال. أمام هذا الوضع باتت الأندية أمام خيارين كلاهما مر.. الإبقاء على قائمة اللاعبين المسجلين من الموسم الماضي بما تضمه من عناصر لا فائدة من وجودهم وهو ما يعني تقلص فرص الأندية في تسجيل عناصر جديد أكثر فائدة فنية، أو الاضطرار لشطب بعض الألعاب خاصة الفردية لعدم القدرة على استقطاب الحد الأدنى لاعتماد مشاركة اللعبة في أنشطة الموسم الجديد وهو ما يؤشر سلبيا على دور الأندية ويحرم بعض اللاعبين المميزين من تطوير إمكاناتهم ويحرم الأندية من الاستفادة ماديا من الدعم المادي المخصص للألعاب برغم محدوديته ويربك خطط الأندية ويجبرها على التخلي عن الكثير من الطموحات والبرامج التي وضعتها بهدف المنافسة الجادة وليس الوجود لمجرد المشاركة. أندية مكتب رعاية الشباب بالرس «الخلود والحزم والبدائع والموج والجواء» عانت الأمرين نتيجة إصرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب على إقفال فترة قيد اللاعبين في الموعد المحدد الذي يتصادف مع بداية الشهر الفضيل وغياب الكثير من الأسر وسفرهم داخل وخارج المملكة فضلا عن إغلاق المدارس أبوابها مما يعني استحالة الحصول على تعريف للاعب المراد تسجيله، ووجدت الأندية كما هو حال الأندية الأخرى بمختلف مناطق المملكة نفسها في مأزق يصعب التغلب عليه وتجاوزه إذا ما أخذ بالاعتبار سفر الأجهزة الفنية ووجود المدربين في بلدانهم وبحث بعض الأندية عن مدربين جدد للتعاقد معهم وهم من يفترض وجودهم بفترة اعتماد الكشوفات وإطلاعهم على مستويات اللاعبين الموجودين وتحديد احتياجات الفرق من عناصر جديده. العمل في الأندية خاصة المجال الإداري عمل تطوعي ولا يمكن إجبار الإداريين بالوجود بالأندية والإشراف على عملية إعداد الكشوفات والمصادقة عليها خلال فترة إجازاتهم السنوية واستقطاع أيام قد تمتد لأسابيع أسرهم بأمس الحاجة لها للاسترخاء والترفيه بعد عام دراسي شاق وطويل للبقاء وعدم السفر للعمل داخل مقرات أنديتهم لغاية الانتهاء من الكشوفات وسد العجز واستكمال القوائم لمختلف الألعاب. السؤال الذي يحتاج إلى إجابة إلى متى تبقى هذه المعاناة موسما بعد آخر دون أن يتم إيجاد حل جذري مبني على تواصل مع رؤساء الأندية والتعرف على مرئياتهم ؟ ولماذا التعنت والإصرار ؟ وما المانع من الأخذ بمقترحات الأندية وتأجيل موعد تسليم الكشوفات لموعد يسبق بداية الموسم الجديد بأسبوع على أقل تقدير؟ ولا سيما وإجراءات اعتمادها رسميا وطباعتها وتوزيعها على الأندية لن تستغرق أكثر من أيام لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة لتوافر أجهزة الاتصال وتطور وسائل الرصد الإلكتروني خاصة أن انطلاقة أنشطة الموسم ستكون مطلع شهر ذي القعدة ولازال هناك متسع من الوقت يمكن منحه للأندية بمختلف المناطق للعمل بأريحية وتأن إذا ما كان الهدف فعلا البحث عما شأنه تطور الأندية ودعم حظوظها بالمنافسة. والأهم إلى متى تبقى أندية المناطق أندية مهمشة تفرض على رقابها القرارات وتطبق بحذافيرها؟ أليس من حق العاملين بإدارتها ومن يهدرون الكثير من الجهد والوقت بعمل تطوعي أن يتم التواصل معهم وإشراكهم بصياغة القرارات للتي ترتبط بمصير أنديتهم والوقوف على معاناتهم والشد من أزرهم والتجاوب مع متطلباتهم أم ستبقى الاستثناءات للفرق الجماهيرية ذات الصوت الإعلامي حتى وإن كانت مطالبهم تخل بمبدأ تكافؤ الفرص ولا تستند الى مبررات منطقية ومقنعة ومقبولة.