سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفراء من دول خليجية وصديقة يطلعون على المساعدات السعودية للاجئين السوريين وزير خارجية الأردن: المملكة جسدت دورها الإنساني وأعداد اللاجئين تزداد يوماً بعد آخر
تفقد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ظهر أمس الأربعاء المساعدات الإغاثية التي قدمتها المملكة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالقرب من الحدود الأردنية والسورية في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد الزيد. واستمع الوزير الأردني شرحاً وافياً من يوسف الرحمة منسق الحملة الوطنية السعودية عن الجهود التي قدمتها المملكة عبر الجسر البري الإغاثي الأول وآلية توزيع المساعدات على الأسر السورية. واصطحب وزير الخارجية سفراء وقائمين بأعمال من الكويت والمغرب وتركيا والبحرين والإمارات وعمان وقطر واليابان واندونيسيا وتايلاند في جولة إلى المخيم، رافقهم خلالها وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان، تعرفوا خلالها على مرافق المخيم والإنجازات التي تحققت لخدمة اللاجئين السوريين. ونوه وزير الخارجية الأردني في تصريح صحفي عقب جولته الميدانية بمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف أصقاع الأرض، ومنها توجيهه بإطلاق الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، لافتاً أن المواقف الإنسانية ليست بمستغربة من الشعب السعودي. وأشار الوزير جودة إلى وجود أكثر من 150 ألف سوري على الأراضي الأردنية لجأوا بسبب الأوضاع هناك، داعياً جميع الدول والمنظمات إلى المساعدة والمساهمة في خدمة هؤلاء المواطنين السوريين خصوصاً أن الأعداد تزداد يوماً بعد يوم، موضحاً أن الأردن على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، إلا أنه مستمر وبتوجيهات من ملك الأردن بتقديم كافة أنواع المعونة والمساعدة وتامين الملاذ الأمن للأشقاء السوريين. وأكد ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين اندروا هاربر أهمية تقديم الدعم للمملكة لأنها دولة محدودة الموارد لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للسوريين الذين يلجأون إلى المملكة يومياً بسبب العنف الدائر في سوريا. وأعرب السفراء والقائمون بالأعمال عن تقديرهم وعرفانهم للدور الإنساني الكبير والخدمات التي يقدمها الأردن لإيواء هؤلاء السوريين الذي لجأوا إلى الأردن بحثاً عن الملاذ الأمن وهروباً من العنف، مؤكدين اهتمام بلادهم التنسيق والتعاون وتقديم الدعم للأردن في هذا المجال، مشددين على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الإطار، خاصة في ظل العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استقباله تدفقات المواطنين السوريين إليه.وكان فريق عمل الحملة الوطنية السعودية قد ساهم أمس في توزيع المساعدات الغذائية على الأسر السورية المتواجدة في المخيم في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد الزيد الذي أكد وصول الشاحنات إلى المستودعات التابعة للجمعية الخيرية الهاشمية والمفوضية السامية للاجئين بمدينة المفرق، وسلمتها السفارة رسمياً للمسئولين في الجهات ذات العلاقة وبحمد الله تم توزيع 10 شاحنات للمستفيدين من اللاجئين كدفعة أولى وتوزيعها على نحو 650 عائلة سورية من المقيمين في المخيم, ثم سيلي ذلك تقديم المساعدات المتبقية تباعاً من إجمالي الحملة المؤلفة من 43 شاحنة خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد السفير الزيد أهمية هذه القافلة نظراً للظروف القاسية التي يمر بها الأشقاء اللاجئون السوريون في كل من الأردن ولبنان وتركيا. وعبر عن شكره وتقديره للمملكة الأردنية الهاشمية التي فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين السوريين، وقدمت لهم المساعدات، بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الذي أمر الجهات الأردنية المعنية كافة بتسهيل دخول اللاجئين واستقبالهم وتقديم المعونات لهم. منسق الحملة الوطنية يقدم شرحاً لوزير الخارجية الأردنية تقديم المساعدات للأسر السورية المخيمات تكتظ بالعوائل والأطفال.