تشهد مدينة الرياض تطوراً حضارياً وازدهاراً عمرانياً وتنمية شاملة في كافة المجالات لمواجهة الازدياد السكاني المطرد وحتى تصبح الحاجة ملحة إلى التطور والارتقاء بالخدمات والمرافق الخدمية لتتواكب مع المستوى الذي وصلت إليه العاصمة الرياض من تطور وتقدم تأتي أهمية مشاركة القطاع الخاص في المساهمة والمشاركة لتحقيق هذا التوجه . وشركة الرياض القابضة أخذت على عاتقها التصدي لتطوير وتشغيل المشاريع الخدمية وذلك بفضل الدعم اللا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث كانت رعاية ودعم سموه الكريم لكافة خطط ومشروعات الشركة الأثر الكبير في مسيرة الشركة وتأكيداً لاهتمام وثقة القيادة الرشيدة بأهمية دور القطاع الخاص في المساهمة لتنمية الوطن والمواطن . من المشاريع الرائدة التي بدأت الشركة في تنفيذها يأتي مشروع حراج الرياض ليكون بديلاً عن حراج بن قاسم الحالي حيث تمت ترسيه المشروع قبل عشرة أشهر على أحد الشركات الوطنية المتمكنة والتي نفذت العديد من المشاريع الكبرى ومبلغ يصل إلى 200 مليون ريال ويجري العمل في المشروع حسب الجدول الزمني المقرر له ويتوقع الانتهاء منه خلال أربعة عشر شهرا . وقد تمت دراسة السوق القديم للحراج وما صاحبه من سلبيات تم معالجتها من خلال هذا المشروع النموذجي ، وتم إعداد التصاميم الخاصة بهذا المشروع روعي فيها كافة الاحتياجات الضرورية والمعايير التخطيطية والتصميمية ، وقد تبرع بالموقع صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ليقام عليه هذا المشروع الجديد على طريق الحائر، في حي المصانع بين طريقي الحائر شرقاً والمنصورية غرباً ،حيث دخلت أمانة الرياض بالموقع كحصة عينية لزيادة حصتها في ملكية شركة المعيقلية ( الرياض القابضة حالياً )، ويتوقع أن يمثل هذا المشروع نقلة نوعية للحراج الحالي وتقدم من خلاله أفضل خدمة بيع وشراء للسلع المستعملة بطريقة المزايدة و سوف يكون أحد المعالم السياحية البارزة لمدينة الرياض . و شركة الرياض القابضة تسعى من إقامة هذا المشروع إلى تحقيق العديد من الأهداف كالمساهمة في القضاء على المخالفات الأمنية من سرقات و مخالفات لأنظمة الإقامة وغيرها ، والمساهمة في تنفيذ وإدارة المشاريع التي تهم المدينة وتمس مصالح المواطن بأعلى المستويات و أفضل الطرق و بما يتناسب مع ما وصلت إليه مدينة الرياض من تطور حضاري في كافة المجالات ، والعمل على تطوير نشاط بيع السلع المستخدمة ، والعمل على توفير الفرص الاستثمارية للمواطنين . ويشمل المشروع عناصر كثيرة منها أنه سيقام على مساحة 282.413م2 مع الاحتفاظ بمساحة 217.587 م2 لأغراض التوسع المستقبلي ويتكون من محلات التجارية وعددها 792 محل بمساحة إجمالية 39172 م2 وخيام لعدد 448 وهي مخصصة لبيع البضائع المستعملة كالأواني المنزلية / الملابس / المعدات اليدوية / الأجهزة الإلكترونية والكهربائية الصغيرة / قطع الأثاث الصغيرة ، وسيتم تخصيص عدد من المباسط للنساء . ثم المبنى الإداري بمساحة 995 م2 و السور والبوابات بطول 2150 م2. وأخيراً المساجد بمساحة 2034 م2 . وللحديث عن الموقع العام فإن ساحة الحراج تتسع لعدد 252 موقف بالإضافة إلى 112 موقف انتظار، ثم مواقف السيارات لعدد 2562 سيارة للمتسوقين و 178 مخصصة لمنطقة التحميل والتنزيل . وقد تم تقسيم الأنشطة إلى بيع الأجهزة الكهربائية وبيع الإلكترونيات المستعملة (جوالات - تلفزيونات - أجهزة كمبيوتر) بيع الأثاث المستعمل ، بيع الدراجات النارية والمولدات والخيام ، بيع المطابخ ومعدات المطاعم المستعملة ، بيع مواد البناء ، بيع الأجهزة الرياضية وألعاب الأطفال ، بيع الملابس والأواني المنزلية ، وأخيرا بيع الكتب والقطع الأثرية النادرة .