يعتبر حراج ابن قاسم من معالم مدينة الرياض.. وهو من أقدم الأسواق الشعبية في المملكة وأكثرها حضوراً.. بدأ من ساحة الصفاة بجوار قصر الحكم، ثم جاءت رياح التطوير ناحية هذا الحراج لينتقل إلى شارع الريس، وبعدها إلى منفوحة، ثم استقر في موقعه الجديد في تقاطع البطحاء مع الحائر على الدائري الجنوبي. ونظراً لكثرة السرقات فيه وازدياد الحرائق بشكل مستمر، إضافة إلى الازدحام المروري وصعوبة التنقل داخل السوق وتداخل حركة البيع والشراء في أكثر من موقع بصفة عشوائية وبدون تنظيم، وكذلك كثرة العمالة من جنسيات مختلفة وسيطرتها على السوق رغم منعهم من مزاولة البيع من أمانة منطقة الرياض.. فقد طالب عدد من أصحاب المحلات والزوار بسرعة نقل السوق إلى موقعه الجديد الذي يتميز باتساع مساحته وما يحيط به من مستودعات منظمة ستساهم في حل مشكلة تكدس البضائع المتناثرة. "الرياض" التقت بسمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف ونقلت معاناة المواطنين حيث أكد سموه حرص الأمانة على نقل الحراج من مكانه الحالي إلى مكانه الجديد الذي تصل مساحته إلى خمسمائة ألف م2، وذلك في اقرب وقت ممكن نظراً لاتساع مساحة الرياض السكانية والتي تحتاج إلى مكان أكبر للحراج من حيث التنظيم. وأكد سموه على أن التصاميم في مراحلها النهائية ونأمل أن تسلم خلال الثلاثة أو الأربعة الأشهر القادمة، وذلك تمهيداً لطرحها. وبيَّن سموه أن الحراج الجديد بعد نقله سيكون سوقاً مميزاً وسيؤخذ فيه جميع الاعتبارات التصميمية، إضافة إلى تجارب الدول الأخرى في "الحراجات" وتجربة الرياض والمدن السعودية، موضحاً أن مشروع الحراج الجديد سُلم لشركة المعيقلية أثناء اجتماع مجلس المديرين، حيث تمتلك الأمانة 50% من شركة المعيقلية وسيساعدنا مكان الحراج الجديد على التنظيم والإدارة وعلى أن يكون من المرافق المهمة في المدينة. "الرياض" قامت بجولة داخل حراج ابن قاسم وخرجت بعدد من المشاهدات لنقلها للمسؤولين ومنها الاختناقات المرورية وصعوبة الحركة لأصحاب السيارات وهذا عائد للعشوائية وعدم التنظيم، وكذلك الوضع "المزري" للطرق المحيطة بالحراج سواء الرئيسة او الفرعية، واحتواء السوق على كل البضائع دون تخصيص، وانعدام مستوى النظافة اضافة الى سيطرة العمالة الأجنبية على السوق، كذلك افتقار السوق الى وحدة للدفاع المدني بشكل يومي مما ساعد على انتشار الحرائق بسرعة وعدم السيطرة عليها.