لم يكن الموسم المنصرم عادياً للنجم السعودي الكبير ياسر القحطاني الذي دخل من خلاله مرحلة التغيير نحو البحث عن بيئة جديدة بعيداً عن الضغوط التي تمارس عليه من قبل ثلة من المتعصبين.. اتجه ياسر نحو الإمارات وتحديدا مدينة العين، حيث يوجد زعيم الإمارات نادي العين لينتقل من الزعيم للعين.. البداية كانت قلقة لا يمكن التنبؤ بما سيحصل فيها التكهنات حضرت.. الأوصياء على النجوم سلوا سيوف النقد قبل أن يبدأ.. حاول القحطاني أن يوازن الأمور فعمل على نفسه عبر التدريب الجيد مع المدرب غير الغريب عليه أولاريو كوزمين واستطاع أن يظهر شيئا فشيئا لتجد جماهير العين نفسها لا شعوريا تهيم في هذا الشاب العربي النحيل القادم من البلد الشقيق السعودية.. القحطاني لم يخيب الآمال فظهر رائعا في مفاصل هامة للعين في المنافسات وقاد الفريق مع النجوم الآخرين لاستعادة الأمجاد واستطاع أن يضع بصماته المبهرة عبر مهاراته المميزة وتحركاته الإيجابية وانصهاره السريع مع المجموعة.. ياسر مجموعة لاعبين في لاعب لأنه لا يكتفي بالتسجيل بل يمرر الكرات القاتلة لزملائه ويصنع الأهداف ويتسبب في الأوراق الملونة لمدافعي الخصوم.. ولعل حكايته مع مارادونا الحكاية الأروع عندما خرج أحد زملائه في العين منذ بداية المباراة بالورقة الحمراء ليتوقع آرميندو أن الأمور تتجه نحو الوصل المنافس القوي على الدوري المباراة بمقاييس الورق كانت سهلة لم لا، فالوصل يلعب ب11 لاعبا غالبا هم لاعبون مميزون.. العين تحت الضغط ولديه لاعب مطرود منذ البداية ويلعب ب10 لاعبين فقط.. ياسر كانت له كلمة الفصل عندما تلقى تمريرة متقنة من زميله القديم الجديد رادوي وضعته في المحك هز الشباك ياسر على طريقته وبأسلوبه الساحر المبهر ليحافظ الزعيم على التقدم ويحسم مباراة كانت مفصلية.. الطريق ليس مفروشاً بالورود..! عنوان صحافي يعتقد كاتبه أنه مثير في أحد الصحف الإماراتية والحقيقة أنه عنوان أحمق سقط من خلاله ذلك الصحافي وسقطت معه المهنية.. وما سبق العنوان هو هتافات في المدرجات لنادي الوحدة وهنا حصل القرار الرادع من اتحاد الكرة الإماراتي الذي أسكت الأصوات التي تسيء لياسر عندما فرض غرامة على نادي الوحدة بسبب جماهيره.. وهو الإجراء الذي لم يسلكه اتحاد الكرة السعودي في وقت سابق عندما كان الكل يتطاول على ياسر ويسيء له دون أن يتحرك اتحادنا الموقر.. ياسر لم يتوقف عند هذا فقد اعتادت وللأسف مسامعه على الإساءات الموجهة دون رادع في السابق بملاعبنا فواصل ركضه وتقديم العطاءات عبر الميدان غير مكترث بما يقال هنا وهناك..! قميص العين في الأسواق السعودية..! ياسر القحطاني تسبب في انتعاش غير طبيعي لقميص العين الإماراتي عندما تم بيع أعداد هائلة من القميص رقم 9 للعين في السعودية.. سابقا لم نكن نشاهد أي شعار لأي ناد خليجي في أسواقنا المحلية وحاليا لا تكاد تخلو حارة من القميص البنفسجي رقم 9 لقد حقق ياسر للعين انتشار هائل في أرجاء السعودية.. وبالتالي فياسر ماركة من الصعب التخلي عنها ومن سيتحصل عليها سيحصل على كنز من التعاطف للشباب المحبين لهذا النجم الكبير. الجماهير والمصورون يلاحقون ياسر..! أعدادكبيرة من محبي ياسر القحطاني تابعوا الدوري الإماراتي من أجل مشاهدة نجمهم المفضل، وقد قامت قناة لاين سبورت السعودية بشراء حقوق مباريات العين في الدوري الإماراتي نحو متابعة ياسر وكسب جماهيره العريضة.. ولم تكن ملاحقة ياسر خلف الشاشات فقط، بل إن الكثير من المشجعين ذهبوا للعين وحضروا مباريات الزعيم الإماراتي في ملعب القطارة وأيضا عدد من المصورين لاحقوا ياسر ورصدوا تحركاته بالصور أمثال المصورين الشبان عبدالكريم وسلطان المعجل وغيرهم الكثير. ياسر يعتزل!! أعلن ياسر القحطاني اعتزاله اللعب الدولي عبر خطاب رسمي بعث به للاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك بعد سلسلة طويلة من العطاءات الرائعة للأخضر حقق خلالها أكثر من بطولة خليجية وعربية وقاد المنتخب للميدالية الذهبية للتضامن الإسلامي ووصل مع الأخضر لمونديال 2006 واستطاع أن يهز شباك المنتخب التونسي بهدف رائع لينهي مسيرة دولية جميلة له بشكل مقنع. القحطاني يعود للهلال! الخيار ليس في يد ياسر فعقده مع الهلال تبقى منه سنتان وبالتالي فهو مجبر على العودة للرياض والدخول مع الأزرق في استعداداته للموسم المقبل، حيث إن عقده مع العين الإماراتي هو إعارة مدة موسم فقط ما لم يستجد أمر آخر.. ليعود ياسر للرياض محملاً بذكرى رائعة حققها في الإمارات عبر حصول العين على الدوري الإماراتي وبعد غياب طويل وبعد أن كان في الموسم الذي سبق تحقيق اللقب قاب قوسين أو أدنى من الهبوط.. ياسر عاد ونتمنى حمايته لنستمتع بنجم يملك مخزونا هائلا من المهارات والإمكانات. مهاجمو الهلال يبصمون على عودة الكاسر!! الهلال أحضر مهاجمين رائعين بما يحملونه من سيرة ذاتية وهم المغربي يوسف العربي والكوري يونج بيو وكلا الثنائي لم يقدما ما يجعل الزعماء راضين عن مستواهم فالثنائي حضرا في الملعب في أوقات كثيرة وكان الحسم يأتي من خلفهم عبر لاعبي خط الوسط بالإضافة إلى أنهم يغيبون في الغالب عن المناسبات الهامة.. وبذلك يتضح لمن يهمه الأمر أن الهلال في حاجة لعودة ياسر القحطاني مع توفير منافسين له سواء ببقاء الكوري يونج بيو أو بإحضار مهاجم آخر ذو إمكانات كبيرة ليساهم في رفع حدة المنافسة بين اللاعبين نحو توهج خط مقدمة الهلال.