توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، زعيم حزب الليكود اليميني «بنيامين نتنياهو» و رئيس حزب كاديما المعارض «يمين وسط» ، شاؤول موفاز إلى اتفاق مفاجئ بانضمام حزب كاديما إلى الائتلاف الحكومي وتشكيل «حكومة وحدة وطنية» وإلغاء مشروع قانون حل الكنيست وتسبيق موعد الانتخابات العامة إلى الخريف القادم. وقالت الاذاعة الإسرائيلية: إن نتنياهو اتصل بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز الذي يزور كندا حالياً وأطلعه على توسيع حكومته حيث رحب الرئيس بيريز بهذا التطور. وصادقت كتلتا الليكود وكاديما على الاتفاق الذي يعني عملياً أن الائتلاف الحاكم سيتمتع من الآن فصاعداً بدعم 94 نائباً .وسيتم تعيين موفاز نائباً أول لرئيس الوزراء إلى جانب انضمامه إلى جميع اللجان الوزارية الهامة؛ كما سيتولى نواب حزب كاديما رئاسة لجنتيْ الخارجية والأمن والاقتصاد البرلمانيتين. وتعهد حزب كاديما بموجب الاتفاق بعدم الانسحاب من الائتلاف حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالي. أما بالنسبة لبرنامج الحكومة الموسَّعة الجديدة فاتفقت كتلتا الليكود وكاديما على السعي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. في هذا السياق، قال خبراء في الشأن الإسرائيلي: إن انضمام حزب كاديما برئاسة وزير الحرب الصهيوني الأسبق شاؤول موفاز إلى الحكومة الصهيونية لا يبشر بالخير. وحسب الخبراء، فإن موفاز يعتبر أكثر عنفا في سياسته ضد الفصائل الفلسطينية، من وزير الحرب الحالي «أيهود باراك» وهو المسؤول عن اغتيال قادة حماس وأبرزهم الشيخ أحمد ياسين ونائبه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.