نجح المعرض الدولي الثالث للجامعات السعودية تنظيما وتفاعلا من الزوار والعارضين في صورة جسدت المنحنى التصاعدي لنجاحات وزارة التعليم العالي عاما بعد عام فرسم المعرض معالم مستقبل جديد للتفاوض والانجاز لجيل واعد من شباب الوطن الذين استوعبوا أغراض ومهام إقامة هذا المعرض وتفاجأ عدد من مسئولي الجامعات بزيارات مكثفة من مجاميع مختلفة من خريجي الجامعات يحملون معهم عروض وأدوات إقناع تطالب بمنحهم فرص أكبر للإسهام في رفع مستوى الأداء في الجامعات وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه كل جامعة وقد قامت (الجزيرة) بجولة واسعة شملت العديد من الأجنحة المشاركة وتابعت الجهود المضاعفة التي يقوم بها يوميا معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري فهنا يستقبل شباب حائل خريجي الثانويات، وهناك يزور جناح إحدى الجامعات بالإضافة إلى رعاية الاتفاقيات الدولية مع الجامعات السعودية والجامعات العالمية ومتابعة المحاضرات العلمية المكثفة.. ولأن الجولة شاملة لن نطيل.. واليكم التفاصيل: مساحة وعروض أكبر!! تبدأ الجولة من المساحات الكبيرة التي تضاعفت وحجم المشاركات التي تعددت والاهم نوعية ومستويات المحاضرات واللقاءات العلمية المصاحبة للمعرض كلها عناوين جديدة أكدت الروح المتجددة لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وقدرته ومساعديه على إحداث التطوير المأمول مما جعل الزوار لا يكتفون بزيارة واحدة للمعرض وفعالياته، بل كان معظم الزوار يتواجدون في أجنحة المعرض أكثر من مرة وهذه لها دلالات مهمة لروعة التنظيم ويأتي الجانب المضيء ويتعلق بانسيابية وسلاسة كل شيء رغم وجود رجال ونساء ورغم وجود منافسة كبيرة بين الجامعات ورغم وجود أساتذة ومثقفين من مختلف المشارب ومع هذا كان الكل يسير وفق نظام مدهش لم تكن له برامج توعية مسبقة وإنما أطر تنظيمية رائعة احترمها الجميع وتعامل معها برقي فكان النجاح! أرقام غير معلنة!! وفي أثناء جولتنا كان العديد من المختصين في أجنحة الجامعات يمارسون أعمالهم المحببة للنفس لإبرام اتفاقيات ثنائية مع أطراف أخرى فليس مهما الطرف الآخر وإنما الأهم نوعية الخدمة التي ستستفيد منها الجامعة مستقبلا من جراء هذه الاتفاقية الجديدة فالتجارب متعددة وجوانب النقص تتفاوت من جامعة إلى أخرى والكل متاح له أن يرى نفسه وأين وصل وكيف هم الآخرين من حوله وما هي الخطوة الأهم التي بالإمكان أن يقوم بها لإحداث التغيير إلى الأفضل إنها منظومة عمل متميزة انصهرت من خلالها الكوادر الوطنية المدهشة بأفضل أساتذة الجامعات العالمية وسط رعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد النقلة النوعية للجامعات السعودية وعضده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ومتابعة وزارة التعليم العالي وتأتي لغة الأرقام لتكون دائما وابد صاحبت الصوت الأعلى والأصدق رغم إنني ازعم بأنها وأن ذكرت في المعرض الدولي للجامعات إلا أنها في نظري لازالت ناقصة ولم تفِ بكل أرقام الاتفاقيات الرئيسية أو الجانبية أو الانعكاسات المهمة لفعاليات المعرض على مستقبل الجامعات والمنتمين لها فلو كان هناك رصد اشمل ويومي لكل جناح مرتبط تقنيا بإدارة المعرض ومنه للمركز الإعلامي لوجدنا أن كميات المعلومات تتضاعف ونوعية المعلومة تزيد ثراء ولا أمكن أن يحيط الكل بكل ما يحدث من مجالات مفيدة في المعرض. جوائز للعارضين والزوار وتبقى الجوائز للزوار هي من وسائل الجذب والتي لم تغب عن مسئولي بعض الأجنحة في المعرض، بل أنها تحولت من جوائز لمسابقات إلى هدايا قيمة للزوار كلها بهدف الوصول إلى قلب وعقل الزائر، وتقديم صورة ذهنية متميزة عن المعرض وعن الجامعات التي ينتمي إليها هؤلاء العارضون فيما برزت الحاجة لإيجاد جوائز قيمة لأفضل جناح وأفضل مبادرة وأفضل عارض لخلق مزيدا من المنافسة الشريفة وتكثيف النقل التلفزيوني المباشر بحيث يكون لكل جناح يوم أو ساعات مخصصة له ويستضاف فيها معالي مدير الجامعة والوكلاء والقائمين على الجناح ويكون المشاهد أمام مقارنة بين هذه الجامعة وتلك ويتعرف أكثر على أفكار القائمين عليها مدعومة بأفلام وثائقية لكل جامعة وهي متوفرة في كل جناح من أجنحة الجامعات التي زرناها خلال الجولة وذلك من اجل إبراز خطوات الانجاز التي تمت في جامعاتنا خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين كما أنه من المهم دعوة العديد من الفضائيات الأجنبية والإعلاميين العالميين المعروفين لمثل هذا المعرض لكي يكونوا خير شاهد على النقلات النوعية التي تعيشها بلادنا وجامعاتنا. تعامل راقٍ ومثالي فما أن تصل إلى المعرض حتى تقابلك ابتسامة منظم وتفاني رجل امن وتميز واحتشام موظفة إرشاد وعلاقات عامة وتسير بك خطاك إلى أجنحة الجامعات لتجد ما هو أجمل وأرقى من خلال نخبة من القائمين على تلك الجامعات لتلوح بالأفق صورة ذهنية أن الجامعات والقائمين عليها هم واجهة المجتمع المشرفة وعلى الرغم من مشاغل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه إلا أنك لا تتفاجأ من تكرر رؤيتك لهما وهما أو احدهما يسير مرافقا ضيفا أو مديرا لجامعة محلية أو أجنبية في زوايا المعرض ويقدمان له المعلومة والاهتمام الشامل فيما كان على الطرف الآخر تواجد الرعاة لهذا المعرض ملفتا للانتباه من دعم مالي ومن تواجد في أجنحة متميزة في المعرض عبر تفاعلها مع الزوار وإطلاق مبادرات ابتعاث للمتميزين علميا من شباب الوطن وهذا يؤكد البعد التخطيطي للمنظمين من جذب مثل هؤلاء الرعاة للمعرض وانعكاس خدماتهم على مستقبل المتفوقين! زيارات متواصلة وكانت الزيارات التي قام بها عدد من رجال الفكر والتعليم من أهم الزيارات التي حظي بها المعرض وعلى رأسها زيارة صاحب السمو وزير التربية والتعليم والذي أعجب بما احتواه المعرض من أجنحة وتنظيم محكم فزار عدة أجنحة ومنها جناح جامعة حائل وكان في استقباله معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم كما التقى سموه بخريجي المرحلة الثانوية من طلاب مدارس حائل وكان جناح جامعة حائل قد شمل هذا العام ركن التعريف الأكاديمي والتعليمي وركن الكليات والتخصصات المختلفة وركن الجامعة والمجتمع وتركيز الجامعة على انعكاس مخرجاتها على تطور المجتمع المحلي المحيط بها وركن المطبوعات والنشرات ومنها صحيفة الجامعة ومجلة الجامعة والمجتمع بالإضافة إلى العروض المرئية والأفلام التي تحكي قصة جامعة حائل من البداية وحتى الآن وتواجد بشكل مكثف يوميا معالي مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم ووكلاء الجامعة الدكتور الحمالي والدكتور النافع والدكتور العامر وعمداء وأساتذة الجامعة وكان الدكتور بدر العردان محييا الضيوف على طريقة الحاتميين المعروفة وبات جناح جامعة حائل مقصدا للكثيرين في كل ساعة على مختلف فئاتهم واهتماماتهم وكان من أكثر الأجنحة تفاعلا مع الجميع فيما كان على الطرف الآخر لأجنحة الجامعات نشاطا مكثفا لمفاوضات واتفاقيات لتبادل ونقل الكوادر القيادية والعمداء من جامعة إلى أخرى وكذلك الاستعانة بالخبرات الموجودة بالجامعات الأخرى لإجراء دراسات تطويرية في كل جامعة طموحة وتؤكد مصادر (الجزيرة) عن حركة تنقلات عديدة بين بعض الجامعات ستتم قريبا! مشاركات عالمية!! وتميز المعرض والمؤتمر الدولي الثالث للتعليم العالي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمشاركة أكثر من 422 جامعة ومؤسسة عالمية وحكومية ومحلية في أكثر من 39 دولة، بالإضافة لخبراء وأكاديميين من أرقى الجامعات العالمية. وابرز المؤتمر والمعرض منجزات وزارة التعليم العالي، وعزز سبل التعاون والشراكات بين الجامعات العالمية والجامعات السعودية، وعرف القيادات والمسؤولين في أبرز الجامعات العالمية، والمتخصصين والخبراء في التعليم العالي بالإمكانات العلمية، والعملية التي تتميز بها الجامعات السعودية. كما سهل عملية التواصل بين الطلبة الراغبين بالدراسة في الخارج والجامعات العالمية، وتعريف الطلبة بأهم الخدمات التي تقدمها الجامعات، والملاحق الثقافية بالخارج. وقد أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان نجاح المؤتمر والمعرض هذا العام والفعاليات المصاحبة له وقال معاليه في كل نسخة منه نجد تطورا ملموسا وفائدة مضاعفة ونجاحا جديدا نعتز به فيما قال مدير جامعة ا لملك عبدالعزيز الدكتور أسامة صادق طيب أن التطور النوعي للجامعات السعودية في هذا العهد الميمون تحتم إقامة مثل هذه المعارض النوعية لإبراز ما وصلت إليه جامعاتنا من تقدم وتبادل الخبرات وعقد الاتفاقيات مابين الجامعات المحلية والعالمية والجامعات المحلية بينها وبين البعض الآخر منها مستشهدا بالاتفاقيات الناجحة بين جامعة حائل وجامعة الملك عبدا لعزيز لتأسيس وتشغيل كلية الطب وأشارت ممثلة جامعة روان الفرنسية الدكتورة بشيرة طعمة أن التعاون بين الجامعات الفرنسية والسعودية ممتد منذ أربعة عشر عاما عندما كتب أول حروفه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لافتا إلى أن قنوات التواصل والتعاون تتطور عاما بعد عام مواكبة للتطور العالمي والعالمي من حولنا مقدمة تهنئتها للنجاح الكبير الذي ناله المؤتمر والمعرض الثالث للجامعات السعودية وقالت: إن هذا ليس بمستغرب في ظل النجاحات المتتالية الذي يشهدها التعاليم العالي في المملكة.