عناصر الإبهار كانت السمة البارزة في كل ما هو حولنا مع افتتاحيات فعاليات ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنتجع نوفا للفروسية، بدءاً من المكان ذلك الصرح المنصة المفخرة، والمضمار بمواصفاته العالمية مروراً بالتسهيلات التنظيمية الراقية لجموع الحضور من ضيوف مشاركين وجمهور والتقنيات المستخدمة الحديثة لعالم سباقات خيل السرعة، ولكل ما له علاقة بجمالية الماضي التليد وتراثه الحاضر العصري وإبهاره. كل هذا كان لا بد أن يجذبنا ويلفت انتباه أبصارنا إلى التأكيد على حالة التفرد والتميز التي وضعها الأمير الجنتلمان (أبو نايف) سلطان مؤسس هذه المدينة النموذجية، وفي كل شبر من مساحاتها الشاسعة، وكذلك لكل ما له علاقة بفعاليات الافتتاح التي نجحت (بامتياز مع مرتبة الإبهار الأولى) ولأن نظرة سلطان النجاحات دائماً ما تأخذ أبعادها ومعانيها إلى ما هو أبعد؛ حيث كانت رؤيتنا إلى قيمة الأشواط التسعة التي وصلت إلى (3 ملايين ريال) بأنها جزء من الإبهار بأشواطها المستحدثة وبجانب المبادرات المثالية التي قدمها رجل الأعمال الراقي الأستاذ عبدالله بن فهد الكريديس، وكذلك مبادرة رجل الأعمال الوقور الأستاذ سعد الوعلان. غير أنه تبين لنا أن الهدف من ذلك هو التأكيد على مكانة الحدث وترسيخه وتحفيزه حاملاً معه رغبة وطموحات كافة المشاركين من جميع مناطق ومحافظات ومدن المملكة ال10 وحرصهم الشديد على المشاركة بعد أن ألغوا راحة خيولهم من عناء الموسم الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة رغم روعة الأجواء! يقابلها بالطبع تميز أشواط دورة عز الخيل وسباق كأس ميدان الملك عبدالله في نسختها الاستثنائية البعيدة كل البعد عن التكرارية والمحاكاة وبجوائزها النقدية السخية والمطنوخة كطناخة راعيها ومقدمها . لوحة أخرى من لوحات سلطان الميادين بصورها البليغة تمثلت في حرصه الشديد (يحفظه الله) وتوجيهه على تقديم (باقات الشكر بلا حدود) لكل من كان خلف تلك النجاحات الباهرة، ولكل المحبين لوطنهم وبعد أن قاموا بأداء رسالتهم على أكمل وجه وضحوا كثيراً وسهروا طويلاً من أجل أن يظهر هذا العمل (الضخم) بما يتوافق مع رؤى مهندس الكرنفال ليلامس هامات السحاب مانحين بذلك (ثقافة التطوع) وروعة الانتماء بعداً حضارياً آخر يضاف إلى مكتسبات تلك الفعاليات التي ستبقى خالدة بالذكرى رغم مخاوف التجارب الأولى في مثل تلك المهرجانات. من هذا المنطلق التفاعلي وهذا التوجه المثالي كان لا بد لنا أن نفرح وننتشي بتلك المكتسبات التي قدمها هؤلاء الرجال على أرض الواقع لنسعد أيضاً بتعزيز مكانة الخيل عبر هذا الصرح ومضماره العالمي الذي يعني بوابة ميلاد جديد لسباقات السرعة مستذكراً في هذا الخصوص مقولة زميلي الوفي فيصل العسيري وهو يقول (إن سلطان بن محمد قد وثق تاريخ الحب الكبير للفارس الأول في بلادي لينعم بذلك جيل شباب الفروسية برافد جديد يستضيف طموحاتهم المستقبلية ليؤمنها ويعززها حاضراً ومستقبلاً). مسارات.. مسارات - الغائب الحاضر في قلوبنا صالح العلي الحمادي! لقد كنت أمني النفس بحضورك (أبو عبدالله) المكان والموعد الذي كنت تنتظره على مدى عقد ونصف.. تواجدك كان يعني لي على مستوى الصعيد الشخصي اكتمال وهج النجاح وفرحته المكتملة، سيما وأنك من كان له بفكره النير ومقترحاته الصائبة بناء ملامح الأساس لا أنظمة دورة الوطن يا صديقي إن كل أمجاد العالم لا توازي صديقاً صادقاً مثلك. لقد شعرت هذا الموسم تحديداً بأن مكانك لا زال شاغراً. - مقالة (عز الخيل وحلم الداربي الكبير) التي زادت أصداء ملحق الميدان بهاء وألقاً مثلما ازدان بصفحاته ال9 القياسية.. تميزاً جاءت تلك المقالة لتغرد خارج السرب بإنصافها الشجاع ومقترحها الاستباقي الصائب. تعظيم سلام لخالد بن مشرف التطلعات والذي صوب مقترحه في حلق مرمى المستقبل المشرق. - مجلة السباق + موقع أرسان = وثقوا التزامهم وتفاعلهم الكبير مع دورة عز الوطن ال17 منذ انطلاقة قطارها الفاخر وتغطيات متواصلة لا تمل الركض في تقديم وجبات سريعة ودسمة لكافة محبي هذه الدورة إلى أكثر من شهرين، والشكر بلا حدود يطال سكرتير السباق العسيري فيصل التواق ومن خلفه الحرازي أبو عمر القيادي، وكذلك مخرج الروائع عبدالعظيم الرائع (ولا أرسان) ولرائدها المتطوع الطموح أقول له: إن لك من اسمك نصيبا رائد النايف. - إذا ما أردت أن ترمي بالمدعو (فشل) خارج أسوار المدينة فما عليك إلا أن تبحث عن راعي عنيزة المبهج يوسف البهيجان. وإذا أردت أن تكسر خشم (الفشل) فعليك بوليد الشليل والذي يشعرك بأن العمل بقدر ما هو واجب إلا أنه في قاموس الوليد متعة. - على وقع افتتاحية الجمعة المباركة بأجوائها الماطرة وبحوافر البداية لرفيق الشدايد ومسك الختام بألحان (ميوزك مساعد) تداعت في مخيلتي أنشودة المطر وهي تصدح بعذوبة كلماتها ذلك المكان وعذبة أنتي كابتسام الوليد. المسار الأخير: كن المراجل لك (فناجيل وإدلال) وكن الزمن من هيبتك (جاء يقهويك)