الإنجازات في مختلف مناحي الحياة تتواصل ليحلق هذا الوطن الكبير في آفاق المجد والسؤدد حيث أصبحت مضامين وعناوين بارزة لوضوح الرؤية الثاقبة والأهداف الصادقة وتحقيق الآمال الكبيرة والطموحات الرفيعة. فعشية انطلاق النسخة ال17 من كأس دورة عز الخيل 2012 عصر أمس رعى فارس التطوير وابن الفارس الكبير الأمير متعب بن عبدالله افتتاح فعاليات ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنتجع (نوفا) فكان ذلك بمثابة المفاجأة المدهشة التي أذهلت كل الحاضرين والمشاهدين لما يضمه هذا الصرح الفروسي من منشآت ومرافق متكاملة تمثل تحفة معمارية بمفهومها العصري لسباقات الخيل. وفي عصرية تأبى إلا أن تستوطن الذاكرة تابعت جماهير الخيل السعودية انطلاق فعاليات ميدان الملك (الفارس) وكرنفالية فاخرة ستظل عالقة بالأذهان حتى يتكرر المشهد الباهر وعلى زخات المطر التي زادت المكان بهاء وألقاً كان المشهد رائعاً عصرية الخميس وكان أروع وأمتع في مسك الختام الماتع الأمتع عصرية البارحة المباركة.. هل نشبهها بليلة من ألف ليلة أم نقول انتظرونا فالقادم أجمل وأمثل طالما لدينا طموحات لا حدود لها وبتوجيهات (سلطان النجاحات) الذي عندما يعد يفي بالوعد وهو الذي تعلمنا منه وتتلمذنا على (مراجل علومه الغانمة) في النجاح إن لكل كلمة مدلولاتها ولكل خطوة وفعل معانيها العميقة وأجل أهدافها. الحشود الجماهيرية الكبيرة التي زحفت مبكراً لمضمار (الإبهار) حضرت لترى بأم عينها كيف يقف ميدان “أبو متعب” شامخاً يحكي عن قصة إبداعية رسمت بأنامل أكثر إبداعاً وبفكر ممنهج أكثر رسوخاً وإمتاعاً. والحقيقة التي لا تقبل الجدل فإن الجمع الحاضر وقف مدهوشاً وهو يرى المضمار والمنصة (الزمردة) التي أعلن صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد قبل عدة أشهر أنها ستحتضن النسخة ال17 من (دورة العز في ميدان العز) وها هو أبو نايف النايف قد وعد وأوفى بوعده وأصبح الصرح الحلم شامخاً بمنشآته العملاقة ومرافقه المكتملة بساحاته الخضراء الخلابة. مفاجأة ميدان الفارس لم تتمثل في هذا المضمار الكبير الذي سرق الألباب وجماهير الفروسية وكل الأحبة والأصحاب بل امتد ليشمل الأشواط (التسعة) التي كان كل شوط بجائزته الدسمة (الكاش) يقول الإثارة والمتعة عندي. وفي (بانوراما) ولا أروع وساعات كانت فيها حدقة العين تتسع لعلها تلتقط ذلك المشهد كاملاً ليبقى “الإبهار” هو المانشيت الرئيسي لكل ما حدث في ميدان الملك عبدالله وأنه لم يكن مجرد سباق تركض فيه الجياد من أجل الحصول على جائزة! بل أصبح ثقافة اسمها (ثقافة الإرادة) (إن كان للمرء عزم في إرادته فلا الطبيعة تثنيه ولا القدر) وبعد أن باتت ماركة (لصناعة الإبداع) على رمال هذه المدينة الفاضلة والساحرة. ومن منطلق حيوي بمدلول (المثابرة) و(النجاح) التوأمان لكون الأولى مسألة نوعية والثانية مسألة وقت! ختاماً ليس (مهما) ما تملك وكم تملك ولكن (المهم) بل (الأهم) هو ماذا حققت بما تملك وفي عالم الخيل إما أن يكون المرء (فارساً) بكل ما في الكلمة من (معنى) أو لا يكون! دام عزك يا وطن برجالك العظماء وبهممهم العالية في جبين المكان والزمان.