بحضور وكيل محافظ محافظة الدوادمي الأستاذ رشيد بن سليمان الجبرين ومدير التربية والتعليم الأستاذ مشاري بن عبد المحسن الرومي ومستشار بيت التشكيليين بالدوادمي الدكتور أحمد بن محمد اليحيى, أجرت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بفندق دار الخليج بالدوادمي انتخابات الهيئة الإدارية المكونة للفرع الذي يأتي برغبة من التشكيليين في الدوادمي خدمة لمحافظتهم والمبدعين فيها، وقد أشرف على الانتخابات مندوب وزارة الثقافة والإعلام الأستاذ خالد بن عوض العتيبي وسكرتير الجمعية السعودية للفنون الأستاذ نواف بن عبد الله العتيبي والمنسق الإداري للجمعية وذلك ضمن إطار سعي الجمعية لإنشاء فروع لها في مختلف مدن المملكة. وقد أسفرت نتائج الانتخابات عن اختيار الفنان أحمد بن محمد الدحيم رئيساً للفرع والفنان إبراهيم بن عبد الله النغيثر نائباً للرئيس والفنان محمد بن ناصر المغيرة المسؤول المالي والأستاذ محمد بن صالح الشعيلان أميناً للسر والأستاذ عبد العزيز بن سعد البيز عضواً لمجلس الإدارة. ويأتي هذا الفرع حاملاً الرقم الخامس في سلسلة الفروع التي تم افتتاحها برغبة من الفنانين في عدد من المناطق والمحافظات منها المدينةالمنورة تلاها الرياض ثم محافظة جدة فالجوف وصولاً إلى محافظة الدوادمي، هذا الاهتمام من التشكيليين في فتح تلك الفروع يأتي خدمة للتشكيليين في مناطقهم ومحافظاتهم ودعماً للفنانين فيها وتشجيعاً للمواهب، من خلال تعاون ودعم المؤسسات الرسمية أو الخاصة. ونحن هنا حينما نبارك لكل تلك الفروع هذا الإنجاز ومن بينها الفرع الجديد في الدوادمي نستعيد بعضاً مما سبق نشره في المجلة الثقافية في الجزيرة عن التشكيليين في تلك المحافظة ففي عام 1430ه كتب المحرر التشكيلي موضوعاً بمناسبة افتتاح بيت للتشكيليين في الدوادمي قال فيه: لا يُمكن أن يمر احتفاء فناني الدوادمي بمقرهم الذي أطلقوا عليه (بيت فناني الدوادمي) بكل ما تعنيه التسمية من معنى مروراً عابراً دون أن يسجل في تاريخ المسيرة التشكيلية، ومهما كان هذا الحدث صغيراً في نظر البعض كبيراً عند الأغلبية، فلن يكون آخر حدث تعيشه الساحة التشكيلية لقناعتنا أن هناك من يسعى لمثل هذه المبادرات، هذا المقر الذي يُعتبر هاجس كل الجماعات في مختلف مناطق المملكة أثبت فيه أعضاء جماعة الدوادمي إصرارهم على النجاح وعلى التكاتف ابتداء من الأعضاء ومساهمتهم وتفاعل أبناء الدوادمي ومشاركتهم الدعم الذي جعل من هذا البيت رمزاً لحبهم للمحافظة ولإبداعهم ومعلماً ثقافياً. ختاماً بالفنان أحمد الدحيم الذي حمل ريادة التضحية ومنح جماعته بيته الخاص ليأتي يوم جديد بمشروع حضاري تمثّل في فرع للجمعية السعودية للفنون التشكيلية ليأخذ مكانه ويستقر آمناً في هذا البيت متوجاً بذلك جهد ولد في مرسم خاص للفنون التشكيلية بنادي الدرع عام 1402ه اتبع بفترت إثبات للذات بين عامي 1404 و 1414ه تشرف فيها العديد من فناني الدوادمي بتمثيل الوطن والمشاركة في المعارض الدولية مما دفع الفنانين نتيجة لتلك القفزات الفنية تحقيق المكانة التشكيلية محلياً وعربياً لتكون سبباً مباشراً لتأسيس جماعة فناني الدوادمي عام 1414ه التي بدأت بمعارضها بأول معرض عام 1415 والذي أقيم على صالة قصر الثقافة بحي السفارات ومعرضها الثاني بأبها 1416 وأُقيم معرضها الثالث بمدينة جدة نهاية عام 1416 كما أقامت معرضها الرابع في الرياض صالة التعمير عام 1418ه الخامس في صالة نادي الدرع بالدوادمي عام 1422ه السادسُقيم في صالة مركز الملك فهد الثقافي 1423ه. وفي ما بين الأعوام 1415ه إلى 1423ه أُقيم العديد من المعارض داخل مظلة الجماعة منها الفردي والثنائي والجماعي. انتهت إطلالتنا الموجزة عن تاريخ الفن التشكيلي في الدوادمي متذكرين ومذكرين التشكيليين بالمملكة بالمعرض السابع للمقتنيات في صالة نادي الدرع عام 1409ه الذي أُقيم لأول مرة على مستوى المملكة تكريماً لفناني المحافظة وتقديراً لحضورهم المشرف محلياً وعربياً بحضور كبار المسئولين عن الثقافة والفنون بالرئاسة ونخبة كبيرة من رواد الفن التشكيلي في المملكة.