لم يغب الشعر بشقيه الفصيح وصنوه الشعبي عن التوثيق للزمان والمكان على امتداد أزمنة التاريخ المتعاقبة وما يتخللها، وكل ذلك أمر بدهي ولا يتطلب الإشارة إليه. كما أن من يتطرقون لدراسة نصوص الشعراء لا بد أن يضمّنوا كجزء من - فنهم - من منظور نقدي ما يحيط بالشاعر ونصه وتأثير ذلك المتبادل بينهما في جانبي الزمان والمكان، لهذا يخطئ من يحاول تغييب الشعر الشعبي - الراقي والمنصف - المواكب بدقة متناهية ومشرّفة لكل ما من شأنه الإضافة إلى الحراك الثقافي والأدبي، ومن الرسائل التي وردت إلينا في (مدارات شعبية) من يتساءل كالأخ مشعل فهد المطيري من حفر الباطن، والأخ محمد الشراري من طبرجل عن غياب أو - تغييب - الشعر الشعبي عن بعض الفعاليات الثقافية مع تحفظنا على إشارتيهما لبعض الأسماء التي وردت في رسالتيهما ونشير إلى أننا لا نهدف البتة لشخصنةٍ لا تنبغي مع إيماننا التام في (مدارات شعبية) بالشفافية الموضوعية المتناهية التي هي نهج لم ولن نحيد عنه - بإذن الله - دون أن نزكي أنفسنا فالكمال لله سبحانه وتعالى في كل شيء وعلى كل الأصعدة. وقفة للشاعر حبيّب العازمي: اللي يطمّن هامة الرأس ما عاش وإن عاش حبرٍ فوق قرطاس ماحي ما أحدٍ يقول لموفي الكيل غشّاش ولا أحدٍ يقول لفاقد العقل صاحي