تتنقل بك مسارات القصيم السياحية، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر جناح القصيم بملتقى السفر والاستثمار السياحي المقام حالياً في الرياض، بين الأدب والتاريخ. وكان مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم قد اعتمد برئاسة سمو أمير المنطقة رئيس المجلس المسارات بأنماطها المختلفة، والتي تجمع تاريخاً حافلاً من خلال متاحف القصيم، وكذلك القرى التراثية الموجودة، إضافة إلى موطن قبيلة عبس ومضارب الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد من خلال أطلال ومواقع شهيرة لشاعر العرب وفارسه. وتهتم المسارات التي يسوقها فرع السياحة في القصيم بالتاريخ والأدب، وكذلك بالمواقع المميزة التي تقع في مدن ومحافظات منطقة القصيم. وتُعدّ «الجردة» الموقع التاريخي والتجاري وسط مدينة بريدة أحد أهم عناصر الجذب في مسارات القصيم، وكذلك السوق التجاري القديم «قبة رشيد» ببريدة، فيما تحتل الحرف والصناعات التقليدية جزءاً من المسارات المهمة. وتشهد محافظة عنيزة وجود مواقع تراثية من خلال «سوق المسوكف» و»بيت البسام» و»بيت الحمدان»، وكذلك وجود أول نزل زراعية بوصفها محطة استراحة بين حقول النخيل. وتبرز المسارات السياحية مواقع عائلية تم إعادة تأهيلها كمقصورة «السويلم» و»الراجحي» في محافظة البكيرية، إضافة إلى وجود برج «الشنانة» في محافظة الرس، فيما تبرز محافظة المذنب والخبراء بوجود بلدات تراثية تعمل السياحة مع الشركاء على تطويرها وتشغيلها في المناسبات. من جهته قال الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم: يتم إطلاق المسارات وتسويقها على الشركات ومنظمي الرحلات والمرشدين السياحيين، الذين سيتولون عملية الإرشاد في تلك المواقع، ولا تزال صناعة الإرشاد السياحي وكذلك منظمو الرحلات في بدايتها، ونهدف من إطلاق المسارات إلى تعزيز تنظيم الرحلات وتسويقها على الزوار بشكل احترافي؛ حيث تشكِّل المواقع أهمية لزوَّار المنطقة. وأضاف الحربش: ركزنا على التاريخ والأدب الذي هو محط عناية المتخصصين وبعض المهتمين، كما ركزنا على مواقع الجذب في القرى التراثية، إضافة إلى الأنشطة التجارية القديمة والجديدة ببريدة، سواء في الجردة أو مركز الحرفيين أو من خلال نشاط مهرجان التمور الشهير، الذي يستقطب تجاراً ورواداً من مختلف دول الخليج، وستشهد القصيم تنظيم رحلات متخصصة لمجموعة من منظمي الرحلات في المملكة لتعريفهم بالمسارات السياحية وأنماطها، التي يتوقع أن تساهم في توليد حركة اقتصادية تنشط قطاع الإيواء والخدمات العامة بالمنطقة.