قدم متخصصون في مجال العمران مقترحاً لربط مواقع التراث العمراني بمنطقة القصيم بمسارات سياحية تقدم ضمن العروض التسويقية لمنظمي الرحلات في المملكة والخليج وكان مقترحاً قدمه المهندس فهد البليهي رئيس بلدية المذنب بالقصيم في ورشة عمل حول التراث العمراني نظمتها الهيئة العامة للسياحة والاثار على هامش مؤتمر التراث العمراني بجدة الذي أختتم مؤخراً.وقال البليهي: إن تجهيز أكثر من خمسة مواقع مهتمة في التراث العمراني سيعطي المسار قوة في الجذب لهواة مثل هذه المواقع التاريخية خصوصاً مع وجود تنوع في المواقع مابين الأسواق التي تقدم الوجبات الشعبية كما في سوق المسوكف أو السوق الشهير بسوق المجلس بالمذنب ويقدم القطع التاريخية والتراثية بينما هناك بلدة الخبراء التراثية والتي تحتوي على الترفية وأساليب العمارة في البناء النجدي وهناك مواقع أخرى في القصيم تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار من الممكن أن تضمن لهذا المسار. وبين البليهي أن بلدية المذنب تعمل بالشراكة مع هيئة السياحة على إعادة تأهيل سوق المجلس وبعض المواقع في المذنب لجعلها موقع يحضى بالزيارات وتفعيل ذلك لجلب مزيد من المستثمرين لمثل هذه المواقع. وأشار البليهي أن العمل في الوقت الحالي أوجد فرص استثمارية صغيرة عبر تشكيل الفرق والعمل على تشغيل مثل هذه المواقع والتي يتم التعاقد معهم في المناسبات والفعاليات وهذا جعلهم أكثر إحترافية ويتم طلبهم في مواقع أخرى. ويرى الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة القصيم أن هذا المقترح هو بداية جلب المستثمرين لهذه المواقع عبر منظمي الرحلات وهذا جزء من السلسلة الاستثمارية في مثل هذه المواقع. وبين الحربش بأنه لايزال تشغيل المواقع التراثية في البدايات وهناك تجارب مميزة سواء في المذنب أو عنيزة أو الخبراء بأعتبار وجود مواقع للتراث العمراني تم إعادة تأهيلها وتشغيلها جزئياً بواسطة جهات وليس مستثمرين. وتوقع الحربش أن توفر هذه المواقع أكثر من 30 ثلاثين فرصة استثمارية ومزيداً من فرصة العمل الدائمة وليست مؤقتة عبر تشغيل هذه المواقع بشكل كامل وتفعيل النزل الريفية وعدد من المميزات التي تحملها تلك المواقع.