ضمن نشاطاته الهادفة إلى تعزيز مفهوم الاستدامة ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة، أطلق البنك الأهلي مؤخراً حملة بعنوان لترشيد استهلاك المياه بهدف تكريس ثقافة الترشيد ومنع الهدر. ومثلت الحملة مساهمة البنك الأهلي في اليوم العالمي للماء في يوم 22 مارس 2012، حيث ركزت الانتباه على أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة. وتأتي مشاركة البنك في مثل هذه الأحداث انطلاقاً من اهتمامه بقضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية. وبالتعاون مع شركة المياه الوطنية، قام البنك بتوزيع أدوات خاصة لترشيد استهلاك المياه في المنازل على كافة الموظفين العاملين في الإدارة العامة التي مع استخدامها ستحقق وفورات تبلغ في المتوسط 15- 40? في استهلاك المياه لكل منزل، حيث شملت المحتويات أداة ترشيد صنابير المغاسل، وأداة ترشيد صنابير المطبخ، وأقراص كشف تسرب المياه، وأكياس الإزاحة لخزان المرحاض. ودعا البنك جميع موظفيه للمشاركة الفعَّالة في برنامج ترشيد استهلاك المياه واستخدام الأدوات التي قام بتوزيعها في منازلهم للمحافظة على موارد المياه للأجيال القادمة، كما ضمت الحملة معلومات وإرشادات حول أهمية المشاركة الفردية في ترشيد استهلاك الماء. وتأتي حملة «ترشيد استهلاك المياه» ضمن إستراتيجية الاستدامة التي يتبناها البنك في السنوات الماضية والتي تعنى بثلاث ركائز رئيسية تشمل الأفراد والأرض و الربح. وتهدف الحملة إلى أهمية المشاركة الفردية في ترشيد استهلاك الماء. ويأتي التزام البنك الأهلي بتحقيق الاستدامة في كافة الجوانب الحياتية من إيمانه الحقيقي بأن نجاح الأعمال والنمو في المستقبل يرتبط بشكل وثيق ومباشر بجميع المساهمين والعملاء والموظفين والشركاء في الأعمال وكذلك المجتمع والبيئة المحيطة. وكان البنك الأهلي ضمن أوائل الشركات السعودية التي طبّقت تقارير المبادرة العالمية وقامت بإصدار تقارير متخصصة في مجال الاستدامة، وأول مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط تصدر تقرير استدامة معتمداً دولياً. وقد استثمر البنك على مدى العامين الماضيين تركيب أجهزة متطورة لتقليص استهلاك الماء والكهرباء في المباني الرئيسية والفروع، واستحداث إجراءات لإعادة تدوير النفايات ووضع معايير لمواصلة تحسين الأداء المستدام وذلك لتوفير التكاليف البيئية.