* فرط الهلال في فوز هام كان في متناوله من أمام الغرافة القطري وبالذات بعد أن وسع الفارق إلى هدفين (3-1).. كما أنه قدم مستوى جيداً ولكن ذلك لم يشفع له في الفوز حتى وهو يواجه الغرافة المتواضع جداً وهنا تكمن أسباب ردة الفعل العنيفة من لدى الجماهير الزرقاء احتجاجاً على التعادل وجراء أيضاً الأخطاء التي حرمت فريقها من الحصول على النقاط الثلاث. * الأكيد أن في الهلال لاعبين يفتقدون للقتالية وهم وفي النهاية ومن الناحية الفنية وحتى أيضاً الجسمانية أقل من تطلعاته كفريق زعيم وإن كان ذلك لا يمنع من التأكيد على الضرر الكبير الذي تعرض له الهلال بفعل بعض الغيابات وبالذات في المنطقة الدفاعية.. وتبقى الكارثة في هدف الغرافة الثالث الذي جاء في آخر ثواني المباراة. * يعاب على بعض الجماهير الهلالية أنها تنجرف خلف الاستفزازات التي تمارس ضدها وأنها تدخل أيضاً في جدل واسع وبيزنطي مع أصحاب تلك الاستفزازات وذلك في حالة خسارة فريقها أو خروجه من بطولة.. وعندما أقول إن ذلك هو (عيب في جماهير الهلال) فلأن فريقها ظل من خلال كل المواسم السابقة (ابتداء من موسم 1397ه) وحتى هذا الموسم وهو يحقق بطولة.. أو بطولتين.. وربما ثلاث بطولات (هذا أولاً). * ولأن (99%) من محاولات الاستفزاز التي تتعرض لها (وهذا ثانياً) لا تأتيها فقط إلا من جماهير تنتمي إلى فريق يعاني، ولم يحقق بطولة الدوري منذ 18 عاماً ولم يحصل على بطولة ولي العهد منذ 39 عاماً، إضافة إلى أنه أصبح من فرق الوسط في الدوري السعودي. * في مقال سابق (قبل أكثر من شهر) كتبت على الهلاليين ألا يتفاءلوا كثيراً في هذا الموسم.. واليوم أكتب لكم ذلك مرة أخرى، لأن الهلال يعاني من ظروف غيابات وإصابات.. وعدم استقرار في التشكيلة وفشل أجانب، وحتى أيضاً من ارتجالية في العمل وبعض القرارات. * الأهلي في الدوري وحتى الآن سجل 51 هدفاً، كان منها 40 هدفاً للاعبيه الأجانب (فيكتور - الحوسني - كماتشو).. أما الهلال وعندما حقق بطولة دوري 1430ه سجل 56 هدفاً كان منها 22 هدفاً للاعبيه الأجانب فضلاً عن أن لقب هداف هذا الدوري كان من نصيب محمد الشلهوب. كلام في الصميم - أسعدتنا إشادة الاتحاد الإيراني بحسن الضيافة التي لقيها وفد فريق بيروزي من اتحاد الكرة السعودي ومسؤولي الهلال.. ولكننا سنكون أكثر سعادة فيما لو تعامل الإيرانيون بالمثل مع الفرق السعودية التي ستلعب في إيران على عكس ما حدث منهم خلال فترات سابقة. - في أوساطنا الإعلامية الرياضية ارتفع في السنوات الأخيرة سقف حرية الرأي، لكن الكارثة أن هناك من يعتقد أن هذه الحرية تتيح له حتى شتم الآخرين والافتراء عليهم وعلى طريقة (أبا قول كل اللي أبغاه).. فتباً لهكذا حرية، وتباً لكل من تجاوز حدودها. - هناك إعلاميين (وهذه كارثة) لا يفرقون بين ما يقولونه في جلساتهم بمقاهي المعسل والشيشة، وبين ما يجب أن يتحدثوا به من خلال برامج رياضية يشاهدها الآلاف وربما الملايين.. أحد الزملاء المحترمين يقول: أصبحت أتجنب الظهور فضائياً بسبب تلك النوعية من الإعلاميين.. ولأن هذا الظهور بات متاحاً لكل من هب ودب. - غاب عماد الحوسني أمام هجر فكاد أن يضيع الأهلي لولا هدايا الحارس الهجراوي مصطفى ملائكة وضربة جزاء مضحكة.. (شخصياً) أشك في أننا سنشاهد ملائكة وهو يحرس مرمى هجر مرة أخرى. - لو كنت صاحب القرار في الهلال لطالبت بخسارة فريقي من أمام النصر حتى لا يفقد الفريق النصراوي أهم رجالاته (الأمير وليد بن بدر).. خصوصاً وأن خسارة الهلال لن تؤثر على مركزه الحالي في الدوري وبعد أن انحصرت بطولته على الفريقين الشبابي والأهلاوي. - الفوز الأخير زاد من حجم الشكوك وأعاد ذكريات مبلغ ال700 ألف ريال التي قدمت ثمناً لعرقلة الهلال حتى ولو بالتعادل في دوري موسم 1410ه.. ولكن الهلال أفشل مخططاتهم وفاز يومها بهدف يوسف جازع وواصل مسيرته حتى حقق البطولة. - يقولون: إن منتخبنا لم يحقق (بطولة دورة الخليج) بوجود ماجد عبدالله لأن مدافعا الهلال صالح النعيمة وحسين البيشي كانا هما ركائز دفاع المنتخب.. فقلنا: ولكن منتخبنا حقق كأس آسيا (مرتين) بقيادة النعيمة ووجود البيشي.. تدرون وش مشكلتهم؟.. (مشكلتهم) أنه إذا فاز المنتخب زعموا أن (ماجد) هو اللي جابه.. أما إذا خسر فإنه سيكون بريء من الخسارة. - فريق القادسية هو أقرب الفرق المهددة بالهبوط (إلى جانب الأنصار).. والسبب في ذلك هو أنه كان ضحية لمصالح خاصة. - في المسابقات المحلية (الحوسني.. وسيموس) لهما التحامات عنيفة ضد المدافعين ولكن لا تحتسب عليهما أخطاء ولا يمنحان بطاقات صفراء.. لكن في دوري أبطال آسيا يحدث العكس.. صورة مع التحية لحكامنا المحليين. من أجل التاريخ - يعتقد البعض أن المنتخب السعودي عندما خسر صفر-6 من أمام أولمبي ألمانيا في أولمبياد أنجلوس 84م فلأن النتيجة لم تكن مهمة لمنتخبنا وأنها كانت مجرد تحصيل حاصل جراء خسارته قبلها من البرازيل 1-3 ومن أيضاً المغرب صفر-1.. وعلى عكس منتخبنا في مونديال 2002م عندما خسر صفر-8 من أمام المنتخب الألماني الأول وعلى اعتبار أن تلك الخسارة حدثت في مستهل مباريات المنتخبين في المونديال.. وهذا الاعتقاد خاطئ. - نعم.. هذا الاعتقاد خاطئ لأن منتخبنا كان بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين على أولمبي ألمانيا لكي يبلغ الدور الثاني من منافسات ذاك الأولمبياد.. الطريف في الأمر أنه وبعد أن سجل الألمان هدفهم الرابع في الشوط الأول قال زاهد قدسي يرحمه الله الآن منتخبنا أصبح بحاجة إلى تسجيل 6 أهداف حتى يتأهل.. وكأننا نلعب مع مكاو أو ماليزيا. - أما الملفت للانتباه.. فهو أن معلقا المباراة زاهد قدسي (في الشوط الأول).. وعلي داود (في الشوط الثاني) راحا يومها ينتقدان جميع اللاعبين باستثناء لاعب واحد فقط (.....) والسبب في ذلك هي تلك الحصانة التي كان يتمتع بها.. وقلناها مراراً وتكراراً. - صالح خليفة كان هو قائد المنتخب، ولكن لأنه لم يشارك منذ بداية المباراة وشارك بدلاً عنه (عمر باخشوين) أوكلت القيادة لماجد عبدالله، وكان خليل الزياني هو مدرب منتخبنا، كما أن المدافع سمير عبدالشكور قد تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء بعد تسجيل المنتخب الألماني لهدفه السادس. - وضمت تشكيلة منتخبنا الأساسية (محمد المطلق، حسين البيشي، سمير عبدالشكور، وأحمد بايزيد، محمد عبدالجواد، سامي جاسم، أحمد البيشي، فهد المصيبيح، عمر باخشوين، محيسن الجمعان، ماجد عبدالله..).. وقد شارك سلمان غشان بدلاً من عبدالجواد، وصالح خليفة بدلاً من محيسن الجمعان. - أخيراً.. الاتحاد واصل مسيرته الآسيوية بنجاح.. والأهلي عليه أن ينسى بطولة آسيا ويركز فقط على بطولة الدوري التي لم يحققها منذ موسم 1404ه.