تشدد جميع الدول على منع وصول الأسلحة إلى سوريا سواء كانت متجهة إلى النظام السوري أو إلى المعارضة، على الرغم من أن شحنات الأسلحة التي تستخدمها قوات كتائب الأسد لقتل الشعب السوري، أما المعارضة ممثلة بالجيش السوري الحر تسعى للحصول على أسلحة للدفاع عن المتظاهرين. حتى الآن حرمت المعارضة من أي إمدادات للأسلحة وتعوضها بالحصول عليها من الداخل بشرائها بمبالغ كبيرة من تجار الأسلحة والمهربين وحتى من أفراد الجيش، وفي مقابل ذلك يتواصل تدفق شحنات الأسلحة لقوات الجيش النظامي، سواء الأسلحة النوعية الروسية مثل الصواريخ وقذائف المدفعية، أو شحنات الأسلحة التي تتدفق بصورة متواصلة من إيران عبر الأجواء العراقية؛ حيث كشفت معلومات استخبارية أن طائرات شحن إيرانية كثفت في عبور الأجواء العراقية وهي تحمل كميات كبيرة من الأسلحة بلغت أكثر من ثلاثين طناً من الأسلحة. السلطات الأمريكية خاطبت الجهات العراقية بوقف هذا الخرق المزدوج، إذ إن السماح بعبور الأجواء العراقية لطائرات إيرانية تحمل أسلحة يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة وانتهاك لحظر تصدير الأسلحة من إيران، وزارة الخارجية الأمريكية حذرت العراق من هذا التصرف إلا أن رئيس الوزراء العراقي قال إن بلاده لا تسمح بمرور أسلحة عبر أراضيها أو أجوائها إلى سوريا وأنهم وضعوا آلية للتفتيش تتحقق من أن الشحنات المارة تحمل بضائع وسلعاً إنسانية وليس سلاحاً. قول المالكي هذا أثار الاستغراب بل والسخرية، فإن المعلومات الاستخباراتية تعلم أن طائرات الشحن الإيرانية التي تعبر الأجواء العراقية لم يتم اعتراضها ولم تتوقف في مطار أو محطة عراقية ولذلك فلا يمكن الزعم بأنه جرى تفتيش الطائرات، ولم يتم تطبيق آية آلية للتأكد من عدم وجود أسلحة فضلاً عن القول بأن هذه الطائرات تحمل مساعدات إنسانية، فكون هذه الطائرات لم تهبط على مواقع عراقية فكيف يمكن الجزم بأنها لا تحمل أسلحة..!! الأوساط الصحفية ودوائر المخابرات الأمريكية يتندرون حول قول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن بلاده وضعت آلية للتفتيش والتحقيق من أن الشحنات المارة في سمائه لا تحمل سلاحاً ويسألون بتهكم، هل الآلية التي يتحدث عنها المالكي تتضمن أشعة ليزر تسلط على الطائرات الإيرانية العابرة للأجواء العراقية للكشف عن شحنات الأسلحة..؟!!