أعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوية الايرانية التي تمر عبر العراق الى سوريا وقالت أنها حذرت العراق من أن تلك الشحنات قد تحتوي على أسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند “بدون الدخول في امور استخباراتية، نحن قلقون بشان مرور رحلات شحن ايرانية فوق العراق متوجهة الى سوريا”. وأضافت “نجري مشاورات مع العراق حول تلك الشحنات، ونؤكد للعراق أن تصدير أي أسلحة أو مواد ذات علاقة من إيران إلى اي جهة هو انتهاك لقرار مجلس الامن 1747′′. وأضافت أنه يتم ابلاغ العراقيين كذلك أن “أي أسلحة ترسل الى النظام السوري في هذا الوقت ستستخدم في القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد شعبه”. وتابعت “لذلك فاننا نتشاور مع العراق، ونحض الحكومة العراقية على أن تكون متأكدة تماماً بشأن أي شحنة تمر فوق اراضيها”. ورفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة أن تكون بلاده ممراً للسلاح في اي اتجاه. ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمالكي قوله ان “العراق لا يسمح لان تكون ارضه او سماؤه ممرا للسلاح في اي اتجاه ومن اي مصدر كانت”. وتأتي تصريحات المالكي رداً على مسؤول أميركي قال لصحيفة واشنطن تايمز أن الحكومة العراقية رفضت طلباً أميركياً لايقاف طائرات شحن ايرانية إلى سوريا على الرغم من معلومات استخباراتية مؤكدة تشير إلى أن الطائرات تنقل أكثر من ثلاثين طناً من الأسلحة. وقال المالكي في هذا الصدد أن “العراق ماض في تطبيق سياسته القائمة على تجفيف منابع العنف والسلاح بصورة عامة وخاصة بالنسبة للحالة السورية”. وأكد أن بلاده “وضعت آلية للتفتيش والتحقق من أن الشحنات المارة في أرضه وسمائه تحمل بضائع وسلعاً إنسانية وليس سلاحاً، وذلك للتأكد من تنفيذ سياسته الرافضة للتسليح والدفع باتجاه إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا يسهم في الحفاظ على مصالح وأهداف الشعب السوري ويجنبه المزيد من إراقة الدماء”. أ ف ب | واشنطن