اعلنت الحكومة العراقية امس انها ابلغت ايران بعدم سماحها باستخدام اراضيها واجوائها لمرور اسلحة او مقاتلين الى سوريا، وذلك غداة اعراب واشنطن عن قلقها بشأن نقل اسلحة لقمع الاحتجاجات هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان "الحكومة العراقية تؤكد ان أي شحنات سلاح او ذخيرة من أي طرف او دولة، لم تمر عبر اجواء او حدود العراق الى سوريا وانها لا تسمح بمرور أي شحنات او مقاتلين لأي طرف في سوريا". واكد الدباغ ان "الحكومة العراقية قد ابلغت الحكومة الايرانية من خلال مبعوثين ومن خلال سفيرها في العراق بانها لا تسمح باستخدام اجوائها واراضيها لمرور أي شحنات سلاح الى سوريا". وكانت الولاياتالمتحدة اعربت الجمعة عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوية الايرانية التي تمر عبر العراق الى سوريا، وقالت انها حذرت العراق من ان تلك الشحنات قد تحتوي على اسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "بدون الدخول في امور استخباراتية، نحن قلقون بشأن مرور رحلات شحن ايرانية فوق العراق متوجهة الى سوريا". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض ان تكون بلاده ممرا للسلاح في اي اتجاه. ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمالكي قوله ان "العراق لا يسمح بان تكون ارضه او سماؤه ممرا للسلاح في اي اتجاه ومن اي مصدر كانت". واضاف ان "العراق ماض في تطبيق سياسته القائمة على تجفيف منابع العنف والسلاح بصورة عامة وخاصة بالنسبة للحالة السورية". واكد ان بلاده "وضعت آلية للتفتيش والتحقق من ان الشحنات المارة في ارضه وسمائه تحمل بضائع وسلعا إنسانية وليس سلاحا، وذلك للتأكد من تنفيذ سياسته الرافضة للتسليح والدفع باتجاه ايجاد حل سياسي للوضع في سوريا يسهم في الحفاظ على مصالح وأهداف الشعب السوري ويجنبه المزيد من إراقة الدماء".