تظاهر مئات الطلاب بهدوء أمس الثلاثاء ضد الولاياتالمتحدة في جلال آباد كبرى مدن شرق أفغانستان في أول تجمع احتجاجي يجري في هذا البلد بعد المجزرة التي نفذها جندي أميركي وراح ضحيتها 16 مدنيا الأحد، حسبما أفاد شهود في المكان. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الأميركي باراك اوباما منها، مطالبين بمحاكمة الجندي الأميركي علنا في افغانستان. من جهتها هددت حركة طالبان الأفغانية أمس الثلاثاء بقطع رقاب جنود أمريكيين للانتقام من حادث إطلاق النار العشوائي في إقليم قندهار المضطرب والذي قتل فيه جندي أمريكي 16 مدنيًا أفغانيًا. بدوره أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مساء الاثنين أن الرقيب الأميركي المشتبه بأنه قتل 16 مدنيًا أفغانيًا قد يواجه حكم الإعدام في حال إدانة القضاء العسكري. وقال بانيتا للصحافيين: إن السرجنت المشتبه بارتكابه مجزرة بحق مدنيين ومن بينهم نساء وأطفال سوف يحال أمام محكمة ميدانية حسب القانون العسكري الأميركي الذي ينص ومن بين العقوبات التي ينص عليها، الحكم بالإعدام. إلى ذلك حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين من أي انسحاب «متسرع» للقوات من أفغانستان في حين وضعت علامات استفهام حول استراتيجية واشنطن في أفغانستان. وأضاف أوباما أنه من المهم لنا أن نؤمن انسحابًا (من أفغانستان) بشكل مسؤول كي لا نضطر فيما بعد العودة إليها».