انطلقت بداية هذا الأسبوع معسكرات خارجية لستة أندية توزعت بين الإمارات وقطر وتركيا؛ وذلك لاستغلال فترة التوقف التي يخوض فيها منتخبنا مباراة مصيرية أمام منتخب استراليا وهي خطوة اتفقت فيها الرؤى الفنية والإدارية على اقامتها، إذ على الرغم من المعاناة المالية لمعظم تلك الأندية إلا أنها اختارت أن تقيم هذه المعسكرات، وقد يكون الأمر مقبولاً إلى حد ما خاصة للنصر والهلال والاتحاد بحكم أن مدربي هذه الفرق حضروا في منتصف الموسم. فيما فريق نجران الذي يعاني كثيراً من الناحية المالية يقيم معسكراً في تركيا على الرغم من التكاليف المالية الكبيرة مقارنة بالخليج، إضافة إلى أن الأجواء الباردة في تركيا لا تتناسب مع الأجواء التي تعيشها المملكة حالياً ومستقبلاً. هناك الكثير من الانتقادات التي وجهت لتلك الأندية ولماذا تكون معسكراتها خارجية لا داخلية، لكن ما لا يعلمه هؤلاء بحكم أنهم بعيدين عن معاناة الأندية من حيث المنشآت في السعودية حيث لا توجد منشأة متكاملة تستطيع أن تستضيف معسكرا تتوافر فيه كل متطلبات نجاحه، على الرغم من أن الأجواء في السعودية هذه الأيام تُناسب إقامة المعسكرات لكن البنية التحتية للمنشآت الرياضية والإمكانات المتوافرة لا تسمح بإقامتها. المعسكرات خاصة للاعب السعودي مهمة وتعود بأثر إيجابي عليه خاصة في فترة التوقف التي غالباً ما يقضيها اللاعب السعودي في السهر والسفر مما يعود بأثر سلبي عليه وعلى فريقه بعد استئناف الدوري. كما أن المعسكرات مفيدة للأجهزة الفنية لتنفيذ الأفكار وتطبيق الخطط ورفع درجة الانسجام بين اللاعبين وإقامة التمارين الصباحية وتنفيذ برنامج غذائي يحافظ على أوزان اللاعبين في معدلها الطبيعي، إضافة إلى بث روح التعاون والألفة بينهم وتغيير الروتين اليومي خلال الموسم الرياضي.. الشباب بطولته النصر يتربع فريق الشباب أفضل الفرق فنياً على قمة دوري زين قبل اختتامه بست جولات، وهو الذي كان يقبض على الصدارة معظم جولات الدور الأول إلا أنه تخلى عنها مجبراً لأسابيع قليلة للهلال والأهلي. الشباب استطاع أن يستعيد الصدارة بكل جدارة واستحقاق والفريق قادر على مواصلة صدارته إذا وفق في تجاوز أهم عقبة سيواجهها بعد التوقف نحو الفوز باللقب وهي مباراته أمام النصر، هذه المباراة هي بوابة الشباب نحو بطولة دوري زين فخسارته أو تعادله في هذه المباراة قد يعصف بآماله نحو الفوز باللقب، في ظل أن الفريق سيواجه فريقين من فرق الصدارة هما الاتفاق والأهلي. عند استعراض المباريات المتبقية لكل فريق فإن الهلال هو المرشح للفوز بالدوري على اعتبار أن مبارياته المتبقية مرشح لكسبها جميعاً بينما منافساه الشباب والأهلي تبقى لهم مباريات أكثر قوة، لكن الشباب من حيث الناحية الفنية يبقى أفضل الفرق الثلاثة وحسم الدوري لن يكون بالمستوى الفني وإنما بتحقيق الانتصارات وهذا ما يعيه الشبابيون جيداً. نوافذ - واجه الاتفاق ظروفاً صعبة في مباراته أمام الاستقلال الإيراني لم يسبق أن تعرض لها هذا الموسم تمثلت في غياب المدرب والثنائي الأجنبيين تيجالي ولازوراني، لكن خسارة الفريق بالثلاثة لا يمكن أن تقلل من العمل الكبير الذي قدمته إدارة النادي هذا الموسم وجعلته أحد الأطراف الأربعة المنافسة على البطولات السعودية. - معاناة كرة القدم السعودية ليست فنية بقدر ما هي إدارية، فالمنظومة الإدارية خاصة في الأندية لازالت هي من يدير العمل الفني في كثير من الأندية، ومن النادر أن يعطى المدرب كامل الصلاحيات خاصة عندما يتعرض الفريق لهزة فنية، كما أن الفكر الإداري لدينا لديه حساسية مع الاستقرار الفني باستثناء إدارة نادي الفتح. - بعد الوصول لاستراليا بأربع وعشرين ساعة الجهاز الطبي لمنتخبنا يكتشف إصابة الثلاثي العابد والدوسري والموسى وهو أمر غير مقبول من الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وكان الدارج في السابق إجراء الكشف الطبي على اللاعبين قبل السفر للمعسكرات الخارجية وهو ما لم يحدث قبل السفر الأخير. - المدرب الأوربي أثبت نجاحه مع الأندية السعودية وفرق الصدارة يقودها مدربون أوربيون ومدربو أمريكا الجنوبية لا يمكن أن يحققوا النجاح، خاصة أن الأغلبية منهم تركز على العمل الفني وتهمل الجانب الانضباطي. - منتخبنا ستكون فرصته أكبر لخطف بطاقة التأهل الثانية في مجموعته في ظل غياب اللاعبين المحترفين خارج استراليا عن المنتخب الأسترالي، لكن هذا لا يعني التسليم بالنتيجة لصالحنا ما لم يكن هناك عطاء وجدية داخل الملعب.