من المنتظر أن تحزم أندية دوري "زين" للمحترفين خلال الفترة المقبلة وتحديداً في الثلث الأول من شهر شعبان حقائبها للسفر إلى الخارج لإقامة معسكراتها الخارجية استعداداً للموسم الرياضي المقبل 2011-2012، وذلك قبل دخول شهر رمضان المبارك الذي سيشهد عودة جميع الأندية بعد فراغها من المعسكرات الخارجية للرغبة بقضاء هذا الشهر المبارك مع ذويهم، والذي سيتخلله خوض معظم الفرق مباريات ودية قبل انطلاقة الدوري في 11 شوال المقبل. ومن المنتظر أن تتجه أغلبية الأندية إلى أوروبا مثل النمسا وايطاليا والتشيك وتركيا لإقامة معسكراتها الخارجية هناك لنظراً للأجواء المميزة وتوفر احتياجات المعسكر الناجح، وبلا شك أن هذه المعسكرات تكلف الأندية مبالغ كبيرة وباهظة ولذا فإن التفكير الجدي في استثمار تلك المبالغ لتعود على الفريق بالفائدة من حيث إقامة لقاءات ودية قوية ومفيدة يستفيد منها الجهاز الفني واللاعبون في بناء التكتيك وتطبيقه بالشكل الصحيح والوقوف على مستوى اللاعبين الأجانب ومعرفة المراكز الشاغرة في الفريق يعد أمراً أكثر إيجابية من معسكرات خارجية من الممكن استبدالها بأخرى داخلية وبمبالغ أقل بفارق كبير في التكلفة المادية. في المقابل فإنه متى كانت اللقاءات الودية ضعيفة وتأخر حضور المدربين إلى منتصف المعسكر أو لم يحضروا إلا بعد انتهائه فسيكون بلا شك قليل الفائدة وأشبه ما يكون برحلة للاستجمام فقط وبالطبع فإن اللقاءات الرسمية في الدوري ومدى المنافسة هي من سيقيس نجاح المعسكرات الخارجية او فشلها، وخير دليل على ذلك الحديث الهلال الذي أقام معسكراً مميزاً في النمسا العام الماضي وتوج ذلك ببطولتي الدوري وكاس ولي العهد عكس بعض الفرق. ومن المتوقع أن يحظى دوري "زين" في هذا الموسم 2011-2012 بتنافس مثير وكبير نظراً لوجود نوع من الاهتمام والجدية لدى الفرق في الاستعداد المبكر للدوري رغم فراغ اللاعبين للتو من أطول موسم رياضي. ومن المتوقع أن تظهر الأندية بشكل أفضل من المواسم السابقة وبالتالي فإن التنافس لن يكون محصوراً بين الهلال والاتحاد كما في المواسم السابقة بل إن الأهلي والنصر والشباب والاتفاق سيكون لهم رأي آخر في الصراع على الفوز ببطولات الموسم. كما ينتظر أن يكون هناك تنافس آخر بين أندية التعاون والفتح والرائد ونجران مع ضيفي الدوري الجدد هجر والأنصار لتحقيق مركز جيد ومطمئن في سلم الترتيب.