برعاية معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب تحتفل اليوم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة حصولها على الاعتماد الأكاديمي من الأكاديمية الأمريكية للتعليم الحر (AALE) وذلك صباح اليوم الاثنين في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وبهذه المناسبة نوّه عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أسامة بن رشاد جستنية بهذه الإنجاز الذي يأتي تتويجاً لجهود الجامعة المتواصلة في تطبيق الجودة في العملية التعليمية والبحثية، مؤكداً أن هذا الاعتماد يتماشى مع الخطة الإستراتيجية المؤسسية للجامعة نحو الاعتماد لجميع كليات الجامعة وبرامجها، كما يعكس التزامها بضمان الجودة وأفضل الممارسات لجميع برامجها الأكاديمية، وذلك بهدف توفير التعليم وفق أفضل المعايير الدولية للجودة. وبين الدكتور جستينية أن هذا الإنجاز ما كان ليكون لولا توفيق الله ثم دعم الإدارة العليا للجامعة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب الذي أولى الاعتمادات الأكاديمية للبرامج العلمية بالجامعة أهمية قصوى ودليل ذلك حصول الجامعة على هذا الكم الكبير من الاعتمادات الأكاديمية لكلياتها وبرامجها العلمية من مختلف المؤسسات العالمية المختصة، مشيداً بجهود جميع منسوبي الكلية ابتداء من وكلائها ورؤساء الأقسام وأعضاء وعضوات هيئة التدريس وطلابها وطالباتها. وأكد الدكتور جستينية على أن هذه الخطوة المهمة التي حققتها الكلية ليست إلا محطة جديدة مضيئة في سجل الكلية الحافل والتي سيتلوها بإذن الله مزيد من النجاحات القادمة، وتابع قائلاً: «الاعتماد الأكاديمي هو عملية مستمرة تهدف لضبط جودة التعليم وفق معايير محددة، بحيث تسير بخطوات واضحة وثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة لكل برنامج أكاديمي، وبالطبع فإنه قياساً على هذه المعايير باستطاعتنا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية أن نقدم خدمة تعليمية ذات جودة وكفاءة وفاعلية لأي برنامج من برامجنا وبمختلف التخصصات، وهذا سوف تتم ملاحظته في قادم الأيام عبر التعليم والتعلم، والمناهج الدراسية، والخدمات الطلابية، وإدارة العملية التعليمية». وشدد جستينية على أهمية الاعتماد الأكاديمي بقوله: «الاعتماد الأكاديمي وسيلة لتحقيق عدة أهداف منها الالتزام برسالة الكلية، كذالك الالتزام بمعايير جودة عالية في الأداء، أضف إلى ذلك ضمان مخرجات متميزة تتناسب مع متطلبات الجودة، وضمان مستوى أداء مرتفع لجميع العاملين، هذه الأهداف ستنتج تميزاً نوعياً في مستوى العلوم الإنسانية في وطننا الغالي وتحسين مخرجاته والارتقاء بالكلية لتصبح في مصاف الكليات العالمية لكي تشارك في النهضة التعليمية في الجامعة والوطن»، لافتاً إلى أن هناك إجماعًا دائمًا بين الأكاديميين على أن المشاركة المستمرة في نظام اعتماد أكاديمي كفيل بتعزيز التفوق والتحسن المستمر في المؤسسة التعليمية ويوفر عملية منهجية للمؤسسة التعليمية في وضع رؤية لمستقبلها، وتحديد أهداف محددة لبلوغ تلك الرؤية. وبين جستينية أن الكلية حريصة منذ نشأتها في العام 1390 هجرية على تحديث برامجها وخططها في سبيل الوصول للجودة العلمية والمعرفية والمواكبة مع احتياجات سوق العمل، لافتًا إلى أنه خلال الأعوام المنصرمة بدأ العمل على تطوير الخطط الدراسية بما يتوافق ومقتضيات العصر الحاضر، وقد وصلت الكلية في هذا السياق إلى مرحلة جديدة من التطوير والتحديث عندما حصلت ولله الحمد على الاعتماد الأكاديمي لجميع برامجها الدراسية والذي منحتها إياه الهيئة الأكاديمية الأمريكية للتعليم الحر من أجل الوصول للجودة التعليمية التي تضمن التطوير والتحسين المستمر والذي سوف ينعكس - بمشيئة الله - إيجابياً على المستوى العلمي لطلاب وطالبات الكلية. وفي ختام حديثه هنأ عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أسامة جستنية جميع منسوبي ومنسوبات الكلية، ووجه الشكر لهم نظير جهودهم المخلصة التي أثمرت هذا الاعتماد، كما تمنى أن يستمر العطاء لتطبيق معايير الجودة التي ستعكس بإذن الله على المخرجات التعليمية, كما قدم شكره لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة طيب الراعي والداعم لتطبيق الجودة في جامعة الملك عبدالعزيز، متمنياً أن يخرج الحفل اليوم بما يليق بهذه المناسبة المميزة التي تستحقها كلية الآداب والعلوم الإنسانية. يذكر أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز هي أولى الكليات التي تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي على مستوى المملكة العربية السعودية، ويأتي هذا الاعتماد بعد وضع خطط تشغيلية وتطويرية عملت كلية الآداب والعلوم الإنسانية على تفعيلها من خلال أهداف معينة تتعلق بالحصول على الاعتماد الأكاديمي محلياً وعالمياً، كذلك توفير قاعدة بيانات ومعلومات يمكن الاعتماد عليها في وضع الخطط المستقبلية للكلية، وتفعيل دور الكلية المعرفي من خلال تشجيع البحث العلمي، وأخيراً الوصول إلى آليات تمكن من تطبيق معايير علمية وإجراءات مناسبة للإرشاد الأكاديمي. كما أن الأكاديمية الأمريكية للتعليم الحر تعتبر مؤسسة غير ربحية مقرها واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية وتعنى باعتماد المؤسسات التعليمية والبرامج الأكاديمية التي تتوافق مع معاييرها التعليمية والإدارية والمالية، وفي هذا الشأن فإن الأكاديمية الأمريكية توظف معايير محددة لتقويم متطلبات وممارسات وأداء المؤسسات الأكاديمية التي تسعى لتحقيق التميز في التعلم.