توجد في منطقة القصيم عدة مناطق تحتضن الآثار والكنوز والدفائن الأثرية وعلى رأسها محافظة ضرية التي تحظى بأهمية جغرافية وتاريخية، وتقع المحافظة على بعد 150 كيلو متراً جنوباً من الرس، حيث اشتهرت منذ العصور القديمة في كونها حمى لأبل الدولة الإسلامية واكتسب موقعها شهرة لمرور طريق الحج عبرها من البصرة بالعراق، وتحتوي المحافظة وضواحيها على مواقع تاريخية أثرية لم يتم التنقيب فيها مع أنها تحتوي الكثير من نقوش وآثار وكتابات قرآنية حفرت على الصخور. ويوجد فيها مجموعة من التلال الأثرية وقنوات الري على سطح الأرض وبعضها محفور، وكذلك مبان تاريخية، وتحتوي عدداً من السدود التي تم بناؤها بالحجارة، أما سفوح الجبال فقد كسيت بالنقوش الإسلامية والآيات القرآنية، وحول العناصر المعمارية التاريخية فتحتوي على أرضيات كسيت بالجبس الأبيض وعدد من القواعد والأعمدة والدعامات، كما اشتهرت المنطقة بوجود كمية من الزجاج الإسلامي وقطع الفخار وأدوات معدنية وأحجار منحوتة وغير ذلك من أدوات الصناعة بتلك الحقبة القديمة، ويرتبط ماضي المحافظة بعدة فترات زمنية منذ ما قبل الإسلام حتى عهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية، وذلك ما يدفع المهتمين إلى ضرورة التنقيب وحماية الآثار والموروث الشعبي بمحافظة ضرية ولا سيما أن أماكن مشابهة لها مثل منطقة فيد الأثرية جنوب شرق حائل قد حظيت بعناية واهتمام هيئة السياحة والآثار.