هددت إيران أمس الجمعة إسرائيل بضرب كوادرها النووية ردًا على عملية اغتيال العالم النووي مصطفى أحمدي روشن وقال المرشد علي خامنئي: إن إيران لن تتردد بمعاقبة منفذي ومخططي جريمة اغتيال العالم الإيراني مصطفى أحمدي روشن وفي رسالة تعزية لعائلة الفقيد وصف خامنئي الاغتيال بالجبان، وقال: إنه تم بتخطيط ودعم الاستخبارات الأمريكية ال»سي آي إيه» أو ال»موساد» الإسرائيلي، معتبرًا ذلك دليلاً على وصول الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا والصهيونية إلى طريق مسدود في مسعاهم لمواجهة الشعب الإيراني. وأكّد أن الضالعين والمخططين في هذه الجريمة لن يجرأوا على الإقرار بجريمتهم النكراء مطلقًا وتقبل المسؤولية فيها كما حصل في الجرائم التي ترتكبها شبكة الإرهاب الحكومي الدولية. وأكّد خامنئي أن هؤلاء سيفشلون ولن يحققوا أهدافهم وإلى جانب خامنئي صدرت ردود أفعال قوية من الحرس الثوري والجهاز الأمني بالاقتصاص من قتلة العالم النووي وأن إيران سختار التاريخ والمكان بنفسها؛ وشيعت إيران أمس الجمعة جِنازة القتيل النووي فيما توعد أفراد التعبئة بالرد بالمثل وقد اعتبرت شخصيات إيرانية بأن مقتل العالم النووي مصطفى أحمدي الأربعاء الماضي في انفجار شمال العاصمة طهران يشكل حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات الذي تتوالى فصولها ضمن ما يبدو أنه حرب سرية تشنّها واشنطن وإسرائيل لتعطيل برنامج إيران النووي. ويأتي هذا الاغتيال في سياق سلسلة من الاغتيالات طالت علماء نوويين وأكاديميين إيرانيين يعملون في برنامج إيران النووي أو أشخاصًا كان لهم علاقة به. فقد اغتيل أستاذ الفيزياء النووية مسعود علي محمدي في جامعة طهران في عملية انفجار قرب منزله في العاصمة طهران ينايرعام 2010م. واغتيل العالم الفيزيائي داريوش رضائي 35 عامًا الموظف في هيئة الطاقة النووية الإيرانية برصاص قاتل مجهول قرب منزله في العاصمة طهران يوم السبت 23 يوليو من العام الماضي. اما مجيد شهرياري فقد اغتيل هو الآخر في 29 نوفمبر 2010 الماضي في طهران حينما ألصق مجهولون يستقلون دراجات نارية قنبلة بسيارته. ونجا المسؤول النووي الإيراني الراهن فريدون عباسي دواني من محاولة اغتيال مماثلة في اليوم ذاته. وكانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد أعلنت في السابق عن كشف خلايا سرية وشبكات تجسس مرتبطة بالخارج تعمل داخل إيران.