اغتيل في طهران أمس، العالِم النووي داريوش رضائي الذي يعمل مع «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية». وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين كانوا على دراجة نارية، قتلوا رضائي أمام منزله شرق العاصمة، عندما كان يستقل سيارته مع زوجته التي جُرحت ونقلت الى مستشفى، فيما فرّ المنفذون. وأشارت المصادر الى أن رضائي (35 عاما) يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة فردوسي في مدينة مشهد، ويعمل أستاذاً في جامعة المحقق الأردبيلي. ووصفته بأنه «نابغة» في المجال النووي، متخصص في المفاعلات الذرية. واتهم مصدر إيراني، تحدث الى «الحياة»، الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية بالتورط باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، علماً أن هذه العملية هي الرابعة منذ 11 كانون الثاني (يناير) 2010، حين اغتيل العالِم النووي مسعود علي محمدي، ثم منوشهر شهرياري في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في عملية تزامنت مع محاولة لاغتيال فريدون عباسي دواني الذي نجا، وعُيّن لاحقاً رئيساً ل «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» خلفاً لعلي أكبر صالحي الذي تولى وزارة الخارجية. وحصل اغتيال العالِم رضائي بعد ساعات على تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، نقل عن منظمة «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم إيراني معارض للنظام في الخارج، تأكيدها أن وزارة الدفاع الإيرانية أسست هيئة في آذار (مارس) الماضي، لدمج أقسام عدة في البرنامج النووي، من أجل تسريع جهود صنع سلاح ذري. وأضاف أن الهيئة وُضعت تحت إشراف العالِم النووي محسن فخري زاده الذي يُعتقد بأنه مهندس البرنامج النووي الإيراني، ويخضع لعقوبات فرضها مجلس الأمن. في غضون ذلك، أشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الى «ماضي وجود قوى الهيمنة في منطقة الخليج الفارسي الحساسة وبحر عمان»، معتبراً أن «الحكومات الطاغوتية التي كانت تهيمن على إيران، حالت دون وجود البحرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية». وقال خامنئي، خلال زيارة قواعد عسكرية للبحرية في مدينة بندر عباس جنوبطهران، ان «الظروف الآن تختلف، والسواحل المترامية لهذه المنطقة تخضع لسيادة حكومة مستقلة وشعب شامخ وواعٍ، يعرف قدراته وإرادته، وسيفرضها على أي قوة سياسية وعسكرية ويرغمها على الانسحاب». وشدد على أن «منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان هي الآن حرة ومستقلة، ببركة الحضور المقتدر لإيران»، معتبراً أن «وجود الأساطيل الأميركية والأوروبية في المنطقة ضارّ وغير مرغوب فيه». وأضاف: «لم ولن نحرّض أي بلد على المواجهة والحرب، ونحاول تجنب أي مواجهة، طارئة أو مدبرة، ولكن على الذين يريدون تحقيق التقدم من خلال التهكم والقوة، أن يدركوا أنهم في مواجهة مع شعب مقتدر». الى ذلك، شدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على أن «لا خلاف في الرأي بين إيرانوفرنسا». وقال خلال، لقائه السفير الفرنسي الجديد برونو فوشي، ان «إيران ترى أن لا قيود في توسيع العلاقات مع فرنسا، على قاعدة الاحترام المتبادل والعدالة».