أكد مسئولي كلية البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بأن سفينة المسح البحرية التي تم الاستحواذ عليها مؤخراً سوف تغير خارطة سواحل المملكة العربية السعودية البحرية بشكل جذري، حيث أن الخارئط الموجودة حالياً تعود لقرنين من الزمان معتمدة على الحبال وطرق بدائية، منوهين بما تتميز به السفينة الجديدة من أجهزة وإمكانيات متطورة جداً قلما توجد في عدد محدود من الدول المتقدمة، جاء ذلك خلال حفل تعريفي أقامته الكلية مساء أمس الأول بمقر الكلية بأبحر، بحضور مدراء ومدراء الأقسام بالكلية وعدد من المهتمين والإعلاميين. وأعطى ربان السفينة الكابتن الحسن لمريني، فكرة عن السفينة والتي بلغ طولها 14 متر وتتسع ل 10 أفراد ومزودة بأحدث الأجهزة المتطورة للمسح البحر في أعماق البحار، وسرعتها تتجاوز 16 عقدة في الساعة وتستطيع البقاء في البحر لأكثر من 10 أيام متواصلة.ويؤكد الدكتور علي العيدروس، عميد الكلية أن المسح المائي ورسم خرائط قاع البحر مهم جداً لعبور السفن والحياة البحرية، ولا يمكن القيام بأي عمل بحري بدون الرسوم البيانية والخرائط التي تضعها سفينة المسح البحري التي تعد الخطوة الأولى لفهم ما يدور داخل قاع البحر. وتملك السفينة تقنية حديثة تشمل جهاز قياس الأعماق، ونظام السونار للمسح، وكاميرا تصوير، والنظام العالمي لتحديد المواقع بدقة وأجهزة إرسال استقبال متطورة بالإضافة إلى 4 حجرات للنوم. وأضاف الدكتور العيدروس بان تكلفتها حوالي 10 ملايين ريال، والتي سوف تساهم في الاكتفاء من ابتعاث الطلاب إلى الخارج وتدريبهم محلياً، مشيراً إلى انه قد تم تخريج عدد من المهندسين والفنيين بالمسح البحري خلال هذا العام وعددهم 24 مهندساً بحرياً من خلال 6 دفعات، مضيفاً إلى أن الكلية تسعى مستقبلاً لشراء سفينة أكبر بطول 50 متراً إن شاء الله.