إن لمن دواعي سروري أن أتبنى فكرة إصدار ملحق يلقي الضوء على الإنجازات والأهداف التي حققها (جسر الملك فهد) الذي يربط بين البلدين الشقيقين (المملكة والبحرين) أن تتزامن فرحتنا بمرور 14 عاماً على افتتاحه كأكبر إنجاز حضاري تشهده المنطقة ووسيلة عصرية في حركة النقل والانتقال والتواصل بين المملكة والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي بإذن الله والذي يعد ثاني أطول جسر في العالم وأطول جسر في الشرق الأوسط, وهنا لا أملك إلا الدعاء للمغفور لهما بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمهما الله وطيب الله ثراهما، لتسخيرهما جميع الإمكانيات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين وبقية شعوب المنطقة من خلال إقامة مشروع بناء جسر يربط بين البلدين الشقيقين والترحم على المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه, ويصادف هذا اليوم الذكرى (14) لافتتاح جسر الملك فهد الذي تم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول عام 1407ه الموافق 26 نوفمبر 1986م, وقد شهد الجسر خلال هذه الفترة تطورات وتغيرات جذرية ساهمت كثيراً في انسياب وسهولة حركة التنقل بين البلدين الشقيقين فبالأمس عند الافتتاح عشنا جميعاً فرحة على قلوبنا بولادة إنجاز عظيم واليوم بعد مرور أربعة عشر عاماً على افتتاح جسر الملك فهد أي مرور 35 عاماً على فكرة الإنشاء التي تبلورت منذ زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله إلى المنطقة الشرقية عام 1965م وقيام وفد برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالبحرين للسلام على جلالته وإبداء الرغبة لإنشاء الجسر الرمز المضيء من عطاء (جسر الملك فهد) الذي يعد أصدق دليل وأكبر شاهد على العلاقات السعودية البحرينية المتبادلة مترجماً معنى التلاحم الأخوي، واليوم أيضاً نعيش مناسبة عطاء بتحقيق أمنية الكثيرين وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون ركوب الطائرة أو ركوب البحر من كبار السن والعجزة والمرضى, فأسمى آيات التهاني نرفعها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وحكومتيهما الرشيدتين على ما تحقق من النفع للجميع في قيام المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين والتعاون المثمر من خلال منظور جسر الملك فهد, أرجو أن أكون قد وفقت في فكرة إصدار هذا الملحق الذي نأمل أن ينال القبول والاستحسان والعذر إذا كان هناك بعض التقصير والشكر إلى كل من تفضل بإبداء الرأي فيه والشكر لمن تعاون وتجاوب معنا, جمال محمد الياقوت