قال قائد كبير من القوات المناوئة لطالبان إن قوات تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن أجبرت على الانسحاب إلى الجبال البيضاء في شرق أفغانستان لكنها لم تظهر أي بادرة على رغبتها في الاستسلام. وقال حاجي زاهر وهو قائد ميداني لرويترز «قوات القاعدة تقاتل قواتنا، نحن نتقدم والقاعدة تتقهقر». ويوجد بالجبال والوديان القريبة من قرية تورا بورا الشرقية شبكة من الكهوف يحتمي بها عدد غير معروف من مقاتلي القاعدة وربما أيضا ابن لادن. وتمكنت الطائرات الأمريكية بعد قصف محموم على مدى أيام من محاصرة فلول تنظيم القاعدة في منطقة جرداء على بعد نحو 40 كيلو مترا جنوبي جلال أباد. وقالت شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الأمريكية إن الجيش الأمريكي يعتقد ان ابن لادن حوصر. وقال زاهر الذي كان يتحدث من مقر قيادة القوات المناوئة لطالبان في تورا بورا إنه لا توجد بوادر على ان مقاتلي القاعدة ومعظمهم عرب يفكرون في الاستسلام. وقال «كان يمكنهم الاستسلام منذ يومين لكنهم لم يفعلوا ويواصلون القتال». «حين يلقون سلاحهم يمكننا القول إنهم استسلموا». وانهارت محادثات الاستسلام يوم الاربعاء وحددت القوات المناوئة لطالبان مهلة جديدة انتهت أمس الأول دون بادرة على استسلام المسلحين وخروجهم من الجبال مما أوحى بأن الفكرة كانت مجرد حيلة من جانب القاعدة لكسب الوقت. وقال زاهر الذي استخدمت قواته الدبابات ومدافع المورتر في المعركة ان تأثير القصف الجوي الأمريكي على الجبال الصخرية الوعرة التي حفرت فيها القاعدة أنفاقا محدود. وقال «الطائرات تواصل القصف ولها بعض التأثير لكنه محدود». وأخطأت قنبلة واحدة على الأقل هدفها صباح أمس الجمعة، وسقطت في أحد الحقول على بعد بضعة أميال من المكان الذي يقف فيه فريق رويترز. وليس لدى زاهر معلومات عن مكان ابن لادن وما إذا كان محاصرا. وقال «لا نعرف شيئا عن ابن لادن، الناس لم يروه».