استيقظت مدينة زامبوانجا بإقليم منداناو المسلم المتمتع بالحكم الذاتي بالجنوب الفليبيني صباح أمس على صوت الانفجارات والمدافع الرشاشة التي وقعت أثناء هجوم جوي وأرضي للقوات الحكومية على معسكر لاتباع نور ميسوارى الحاكم المخلوع لاقليم منداناو المسلم المتمتع بالحكم الذاتي والمقبوض عليه الان في ماليزيا في وقت اطلق فيه مسلحون ينتمون لميسواري كانوا تمردوا مؤخرا رهائن اختطفوهم في اليومين الماضيين. وقد تمكنت مجموعة قوامها 100 من أتباع ميسواري المسلحين من الهرب من المعسكر خلال الهجوم الذي استهدفها صباح أمس الاربعاء، واختطفت أثناء تقهقرها 50 من المواطنين العاديين كرهائن وكدروع بشرية واصطحبتهم إلى قاعة بمبنى عام بالمدينة مهددة بقتلهم إذا لم توقف القوات الحكومية هجومها وتسمح لهم بمغادرة المنطقة والهرب بأسلحتهم. هذا بينما رفضت القوات طلبهم وأصرت على القائهم للسلاح، وقد قتل في اشتباكات أمس 28 شخصا من بينهم أحد الجنود واثنين من المواطنين بينما كانت البقية من بين المجموعة المناصرة لميسواري، كما أدى اندلاع القتال إلى فرار 5000 من أهالي المدينة. وتفيد التقارير بأن هذه المجموعة لم تكن من بين أولئك الذين قاموا بالتمرد الذي وقع الاسبوع الماضي بالاقليم بزعامة ميسواري لكن أعضاءها ظلوا على ولائهم له ورفضوا تسليم أسلحتهم، يأتى ذلك في الوقت الذي تحتجز فيه السلطات الماليزية هذا الزعيم الاسلامي الذي أسس وتزعم جبهة تحرير مورو الوطنية منذ انشائها ثم عين حاكما للاقليم بعد توقيع اتفاق السلام مع الحكومة الفليبينية منذ 5 سنوات إلى أن تم تنحيته مؤخرا وأجريت الانتخابات اول أمس لاحلال حاكم جديد محله. وقد القت ماليزيا القبض عليه لدخوله غير القانوني للبلاد عند فراره من الاقليم بعد أن قاد حركة تمرد مسلحة قام بها 600 من رجاله في الاسبوع الماضي أدت إلى مصرع أكثر من مائة أثناء المعارك التي دارت بين المجموعة وبين القوات الحكومية. هذا وقد أفرجت هذه المجموعة المتمردة صباح أمس الاربعاء عن كل الرهائن المحتجزين لديها بعد ان توصلوا فيما يبدو إلى اتفاق مع الجيش للخروج سالمين من مدينة زامبوانجا الجنوبية.