مانيلا - أ ف ب - اعربت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو امس، عن رغبتها في ان يحاكم زعيم الانفصاليين الاسلاميين جنوب الفيليبين نور ميسواري، في ماليزيا حيت اعتقل، بدلاً من ان يعاد فورا الى بلاده. وقالت: "سنترك ماليزيا تحقق اولاً حول انتهاكات لقوانينها وان توجه الاتهام له". واضافت: "انا متأكدة من ان التحقيق سيأخذ وقته وان ماليزيا ستتكفل بالأمر بالشكل المناسب. شخصياً انا افضل ان يبقى في السجن في ماليزيا". وكان ميسواري اعتقل اول من امس، في ماليزيا التي فر اليها عقب اندلاع اشتباكات بين الجيش وانصاره في جزيرة جولو. وكان ناطق باسم الرئاسة اعلن في مانيلا ان الحكومة ستتصل بالسلطات الماليزية لطلب تسليم ميسواري الحاكم السابق لمنطقة الحكم الذاتي الاسلامية. الا انه لا يوجد اتفاق لتبادل المطلوبين بين البلدين. واكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ان بلاده لن تعطي بأي حال اللجوء السياسي لميسواري. وكانت قوى الامن الماليزية اوقفت ميسواري اول من امس، مع ستة من انصاره قبالة ولاية صباح المواجهة لجنوب الفيليبين بتهمة الدخول خلسة الى الاراضي الماليزية. وكان ميسواري اسس جبهة مورو للتحرير الوطني في بداية السبعينات. وتلاحقه السلطات الفيليبينية بتهمة شن هجوم مسلح في جزيرة جولو، ما اسفر عن سقوط 113 قتيلاً. وصدرت مذكرة توقيف بحقه وهو معرض للسجن لمدة عشرين عاماً. وفي جنوب الفيليبين، من المقرر ان يتوجه نحو مليون شخص اليوم الى صناديق الاقتراع لانتخاب خلف لميسواري حاكماً لمنطقة الحكم الذاتي الاسلامية في مينداناو. ويقوم حوالى عشرة آلاف عنصر من قوى الامن بالاشراف على حسن سير الانتخابات، في وقت واصلت قوات الجيش ملاحقة ما تبقى من المتمردين التابعين لميسواري.