مانيلا- أ ف ب - وصل الزعيم الانفصالي الاسلامي الفيليبيني نور ميسواري الى قاعدة فرناندو الجوية جنوب مانيلا أمس بعدما تسلمته السلطات الفيليبينية من ماليزيا. وغادر ميسواري كوالالمبور في طائرة سي-130 فيليبينية يرافقه وفد يضم رجال شرطة وديبلوماسيين ومسؤولين عسكريين وآخرين من القضاء الفيليبيني الذي سيحاكمه بتهمة التمرد. وقال المستشار الرئاسي الفيليبيني جوزيه دوريزا ان الزعيم المسلم بدا في حال جيدة ويتمتع بمعنويات عالية. وسيحتجز ميسواري في سجن القاعدة الذي بني خصيصاً لايواء الرئيس السابق جوزيف استرادا الذي يواجه اتهامات بسوء استخدام السلطة والموجود حالياً في المستشفى. ويواجه ميسواري عقوبة بالسجن 20 عاماً في حدها الادنى وقد تصل الى 40 عاماً. وأوقف الزعيم المسلم البالغ من العمر 60 عاماً مع ستة من أنصاره في 24 تشرين الثاني نوفمبر الماضي في ولاية صباح الماليزية بعد فراره من الفيليبين حيث قام بمحاولة فاشلة لاطلاق حركة تمرد مسلحة في جنوب الارخبيل. وكان ميسواري الذي اعتقلته السلطات الماليزية لدخوله البلاد بطريقة غير قانونية، حاول افشال انتخابات لاختيار حاكم غيره في منطقة مسلمة تتمتع بالحكم الذاتي في جزيرة مينداناو في جنوب الفيليبين. علماً انه شغل هذا المنصب منذ عام 1996 بعد توقيع اتفاق سلام بين مانيلا و"جبهة مورو للتحرير الوطني"، الحركة الانفصالية الاسلامية الرئيسية التي كان يتزعمها.