مانيلا - رويترز، اف ب - احتجز انصار الزعيم الاسلامي الفيليبيني نور ميسواري 50 شخصاً رهائن، معظمهم من المسيحيين لاستخدامهم "دروعاً بشرية" في مواجهاتهم مع الجيش، التي أدت الى سقوط 27 قتيلاً بين المسلحين. وأوضح الناطق باسم الجيش الكولونيل دانيلو سرفاندو "ان المتمردين احتجزوا الرهائن دروعاً بشرية لمنع عملية عسكرية" تهدف لطردهم من مبنى حكومي يحتلونه ويطلقون منه قذائف". وكان اكثر من 100 مسلح من انصار ميسواري الحاكم السابق للمنطقة احتلوا مجمع كاباتنغان قرب زامبوانغا يضم المكاتب الحكومية لمنطقة ميندناو المسلمة التي تتمتع بالحكم الذاتي. وضرب الجيش الفيليبيني حصاراً حول المنطقة، وأعلن ان قواته قتلت 27 مسلحاً على الاقل في مدينة زامبوانغا الجنوبية في اشتباكات ضارية، قصفت خلالها القوات الحكومية مواقع الانفصاليين بطائرات هليكوبتر، فيما أفاد مسؤولون محليون ان مدنيين قتلا في تبادل للنار. وقال القائد العسكري في الجنوب اللفتنانت جنرال روي سيماتو ان جندياً قتل في الاشتباكات. وقال شهود ان سكان المدينة فروا بملابس النوم عند اندلاع القتال. وذكر مسؤولو الصليب الاحمر ان بين الرهائن الذين اخذهم الثوار نساء وأطفالاً. ورأى مصور رويترز مسلحين وهم يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية اثناء فرارهم من القوات الحكومية. وأغلقت السلطات مطار زامبوانغا وألغت كل الرحلات من المدينة مع استمرار القتال. وفي مانيلا شددت الاجراءات الامنية عند المباني الحكومية ومحطات السكك الحديد في الضواحي ومستودعات النفط. ويأتي احتجاز الرهائن في اعقاب انتخابات جرت أول من امس بحماية الجيش لاختيار حاكم جديد لمنطقة ميندناو. وكان ميسواري 60 عاماً نفذ في 19 الجاري عملية تمرد فاشلة بعدما شن انصاره هجوماً اودى بحياة نحو 160 شخصاً. واعتبرت مانيلا التمرد محاولة يائسة منه للاستيلاء على السلطة. وأوقف ميسواري في ماليزيا حيث فر بعد فشل تمرده. وهو يواجه عقوبة بالسجن 20 عاماً.