أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن انتشار فيروس الإيدز في معظم أنحاء المنطقة العربية ما زال متدنيا في عموم السكان وقد تراجعت حالات عدوى مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» عالميا إلى أدنى مستوى لها منذ رصد المرض حسب ما أكدته إحصائيات الأممالمتحدة. وأضاف أن الوضع حسب الإحصائيات المحلية الأخيرة يتماشى مع الوضع العالمي حيث يتضح انخفاض كلي في الإعداد المسجلة للسنوات الأخيرة ويتم اكتشاف عدد من الحالات التي لا تعني بالتأكيد وجود إصابات مستجدة ولكن اكتشاف حالات مصابة لم تكن مكتشفة من قبل وذلك نتيجة متابعة برامج الرصد والتقييم وإقبال الأفراد على الفحص الطوعي الذي يمكنهم من اكتشاف الإصابة والاندراج ضمن برامج العلاج والرعاية الصحية وحماسة أفراد أسرهم من انتقال العدوى. وأبان أنه من المهم جدا أن يلاحظ أن نسبة انتشار المرض متدنية بين عموم السكان إلا أن العدوى تنتشر غالبا بين الفئات السكانية المعرضة للمخاطر العالية للإصابة بالإيدز وتتأثر به غالبا الفئة التي تتعرض لانتقال العدوى من خلال ممارسة الجنس غير المحمي مع المصاب بالإيدز أو تشارك الآخرين في استخدام المخدرات بالحقن وكذلك من الأم المصابة بالإيدز التي يمكن أن تنقل العدوى إلى الجنين مما يستدعي التركيز على هذه الفئات لإيصال الوعي الصحي والخدمات الوقائية والعلاجية لهم. وأضاف أنه على الرغم من الطبيعة المتغيرة للوباء العالمي بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية فإن البلدان في المنطقة العربية تواجه عددا من الصعوبات المشتركة في تطبيق وتوحيد استجابة فعالة لمكافحة المرض وهذه نتيجة وجود مستويات مختلفة من وصمة العار المرتبطة بالإصابة بالمرض والتمييز ضد المصابين وأسرهم وعدم توفر معلومات كافية عن طبيعة الوباء مع ضعف عام في إمكانية تقبل المجتمعات للمصابين بالإيدز وإدراجهم بشكل سليم بين أفراد المجتمع المدني. وحول الملتقى السعودي لاتحاد الدول العربية في مكافحة الإيدز... قال إنه تم إعداد جدول أعمال وأجندة مفصلة وموضحة لورش العمل والجلسات خلال الفترة الأهداف المحددة.