تنطلق في الرياض غدا، فعاليات «الملتقى السعودي لاتحاد الدول العربية في مكافحة الأيدز»، ولمدة خمسة أيام. وأوضحت المشرف العام على برنامج مكافحة الأيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان، أن الملتقى ينعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويعد أول اجتماع لممثلين رسميين من الدول العربية ال22 من الخبراء في مجال مكافحة الأيدز وتطبيق الاستيراتيجية الوطنية للحد من انتشار فيروس الأيدز وممثلي المنظمات غير الحكومية والناشطين في مجال مكافحة الأيدز. وبينت أنه سيناقش الخطوط العريضة والسبل لتطوير وتحسين خطط البرامج الوطنية لمكافحة الأيدز مع التركيز على استعراض الخطط الاستراتيجية الوطنية لكل من الدول العربية والسياسات الوطنية في البلدان العربية تجاه مكافحة الأيدز باعتبارها التزامات دولية وطبيعية، ولتدارس الخطوات اللازمة لتفعيل هذه الالتزامات وتحويلها إلى خطط ملموسة على أرض الواقع تستند على علم وأسس واستراتيجيات وطنية لمكافحة الأيدز. وأشارت فلمبان إلى أن جدول الأعمال يتضمن استعراض الوضع تجاه مكافحة الأيدز في البلدان العربية بالمقارنة تجاه الالتزامات الواردة في إعلان الالتزام السياسي عام 2011، والتوجه إلى اتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع. من جهة أخرى، أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، أن انتشار فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة «الأيدز» في معظم أنحاء المنطقة العربية ما زال متدنيا في عموم السكان، مضيفا أنه تراجعت حالات عدوى المرض عالميا إلى أدنى مستوى لها منذ رصد المرض حسب ما أكدته إحصاءات الأممالمتحدة. وبين أن الوضع حسب الإحصاءات المحلية الأخيرة يتماشى مع الوضع العالمي، حيث يتضح انخفاض كلي في الأعداد المسجلة للأعوام الأخيرة ويتم اكتشاف عدد من الحالات التي لا تعني بالتأكيد وجود إصابات مستجدة ولكن اكتشاف حالات مصابة لم تكن مكتشفة من قبل وذلك نتيجة متابعة برامج الرصد والتقييم وإقبال الأفراد على الفحص الطوعي الذي يمكنهم من اكتشاف الإصابة والاندراج ضمن برامج العلاج والرعاية الصحية وحماسة أفراد أسرهم من انتقال العدوى.