طالعت في هذه الصحيفة خبراً عن معايدة تعليم شقراء لمنسوبيها في العدد 14222، وتبادر إلى الأذهان استفسار، هو: أين مجلة تعليم شقراء؟ ولماذا اختفت وتوقفت عن الصدور منذ أربع سنوات وعند العدد الخامس؟ تلك المجلة السنوية التي كان صدورها يتزامن مع حفل جائزة الجميح للتفوق العلمي من كل عام، وكانت المجلة حافلة وثرية بالشأن التربوي والثقافي والمعرفي، فصدر أول عدد منها قبل عشر سنوات في وقت مدير التعليم السابق عبدالرحمن العيد، فكانت بحق مرجعاً لمواضيع التربية والتعليم وللثقافة والعلوم والتاريخ والذكريات التعليمية الأرشيفية الجميلة من قِبل الرعيل الأول في الزمن التعليمي السابق، ورصدت المجلة تطور ومراحل تاريخ التعليم وغيرهما من المواضيع والتحقيقات الهادفة المهمة، وكانت تعمل على تغطية جميع مناشط الإدارة، وتعمل لقاءات متميزة مع ضيوف جائزة الجميح من المعالي والوجهاء ورجال الأعمال، واستكتبت المجلة الكثير من المثقفين والتربويين والمسؤولين كالدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، والدكتور أحمد بن محمد السناني وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق، والدكتور عثمان بن عبدالعزيز المنيع عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والدكتور عبدالله بن محمد المانع بجامعة الملك سعود وغيرهم ممن أثروا المجلة بأطروحاتهم؛ فكانت المجلة منبراً معرفياً وكنزاً من العلوم والثقافة وتجارب الآخرين الثرية، فكانت مكتبات مدارس المحافظة تزوَّد بنسخ منها لأهمية وجودة المادة الثقافية والعلمية داخل صفحات المجلة التي يعمل على تحريرها العديد من الشباب التربوي المثقف؛ لتحظى المجلة بمهنية متميزة وتنوع أبوابها وصفحاتها من تحقيقات وتغطيات ولقامات وأخبار وأقلام، وكانت تقع في الغالب في أكثر من 70 صفحة ملونة وبطباعة فاخرة وتصميم وإخراج مميز من قِبل مؤسسة اليمامة الصحفية. ومن مقتطفات مواد المجلة في أعدادها السابقة ما جاء في أحد الأعداد من كلمة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن أعمال مؤسسة الجميح الخيرية وأهمية الدعم الخيري، وفي وعدد آخر تحدث الأديب عبدالرحمن بن عبدالله العبدالكريم المستشار السابق بمجلس الوزراء عن مواقف للملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مع أهالي شقراء، وتطرق العبدالكريم إلى نص الكلمة التي ألقاها أمام الملك عبدالعزيز في الوشم في العام 1364ه، وتطرق فيها إلى حال التعليفي شقراء.. فنتمنى بشغف أن تعاود المجلة صدورها من جديد ما دامت تشكِّل نقلة مميزة في الإعلام التربوي واحترافيتها في العمل الصحفي وإخراجها الجميل بورقها الملون الفاخر الذي جعلها تلقى إعجاب الكثيرين من التربويين ومتصفحيها، خاصة أنها العمل الصحفي الورقي الوحيد الذي يصدر من شقراء، وكونها المنبر الإعلامي الوحيد في المحافظة، لما للدور الإعلامي من أهمية في نقل الخبرات والجهود والحقائق والإرث العلمي للآخرين. عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء