خرجت تظاهرات طلابية أمس الأحد في عدة مدن وقرى سوريا تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد, تزامناً مع دعوات أطلقت تحت شعار «إسقاط التعليم البعثي» وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع بدء العام الدراسي في سوريا، حسبما أفاد ناشطون سوريون. فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نصف الطلاب السوريين لم يلتحقوا بمدارسهم أمس. وأفاد نشطاء أن الطلاب السوريين تظاهروا في مدينة حمص وفي الكسوة بريف دمشق وعدة مدن وقرى أخرى, للمطالبة بإسقاط النظام. ودعت هيئة تنسيقيات الثورة السورية إلى التظاهر, فيما أطلق عليه اسم «إسقاط التعليم البعثي». وأكد ناشطون سوريون أن تسعة أشخاص قُتلوا السبت في التظاهرات التي شهدتها مختلف المدن السورية، وتم العثور على أربع جثث أخرى لأشخاص لم يتم التعرف عليهم ولا على تاريخ وفاتهم، وكانت تظاهراتٌ حاشدة قد خرجت في مختلف المدن السورية أبرزها في دوما وسقبا حيث خرج الآلاف في مسيرة تشييع قتلى حوادث إطلاق النار على المتظاهرين. وشهدت كل من داعل والحارة وخربة غزالة في درعا تظاهرات تطالب بإسقاط النظام, فيما خرجت تظاهرات بدير الزور تندد بالنظام وتطالب بإسقاطه. أما في اللاذقية فقد شنت قوات الأمن حملة مداهمات في منطقة الرمل مسبح الشعب حيث اعتقلت العشرات. من جهة أخرى بث التلفزيون السوري ما سماها باعترافات رجل أردني- فلسطيني قدمه على أنه «جاسوس إسرائيلي» سهل عام 2008 مقتل عماد مغنية، أحد القادة العسكريين في حزب الله اللبناني. وقال التلفزيون إن المخابرات الإسرائيلية جندت إياد يوسف النعيم لمصلحتها في منتصف عام 2006 خلال زيارته لمدينة الخليل في الضفة الغربية، وتم إرساله إلى سوريا في عمليات استخبارية بحسب التلفزيون السوري. وأوضح التلفزيون أن هذا الرجل زود الإسرائيليين بمعلومات عن ميناءي اللاذقية وطرطوس بالإضافة إلى معلومات عن سكان اللاذقية وأعمالهم والطوائف والكنائس والبطالة والمستوى المعيشي في المدينة. وأضاف التلفزيون أن الإسرائيليين طلبوا منه التوجه إلى دمشق وتحديد عنواني سفارتي إيران وكندا. ولم يقدم الجانب الرسمي إثباتات على التهم الموجهة له، ولم يوضح البيان كيف عَرف المتهم بوجود مغنية المعروف بسرية تحركاته. وكانت أنباء سابقة قد أشارت إلى أن عناصر في المخابرات السورية هي من نفذت عملية اغتيال مغنية.