سقط عشرون قتيلا على الأقل في مظاهرات حاشدة بمدن سورية مختلفة اليوم بعد صلاة الجمعة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد وتعلن تأييدها المجلس الوطني السوري في جمعة أطلق عليها "جمعة المجلس الوطني يمثلني". وذكر ناشطون أن تسعة قتلى سقطوا في كرم الزيتون بمحافظة حمص، وقتل ثلاثة في الزبداني وآخر في دوما بريف دمشق، وقتل آخر في ريف حماة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 جرحيا سقطوا في إطلاق نار في مناطق مختلفة، كما حوصرت المساجد في عدد من المدن لمنع خروج المظاهرات بعد الصلاة. وأفاد ناشطون أن مظاهرات خرجت في باب السباع والشماس وساحة الزاوية في حمص، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مظاهرة حاشدة خرجت من جامع بردى بالزبداني بريف دمشق، وخرجت مظاهرة أخرى في تل رفعت بمحافظة حلب بالرغم من الحواجز والحصار. وشت قوات الأمن حملة اعتقالات ومداهمات في عرطوز والكسوة وقطنا بريف دمشق، واعتقلت كذلك الشيخ أسامة عكر إمام مسجد عمر بن الخطاب في معضمية الشام بريف دمشق. وانطلقت مظاهرة حاشدة في مضايا بريف دمشق من الجامع الشمالي بالبلدة تنادي بإسقاط النظام وتهتف لروح الشهيد سيف الدين رحمة وتعلن تأييدها للمجلس الوطني وتطالب بفرض حظر جوي، وانضمت إليها مظاهرة أخرى انطلقت من الجامع الجنوبي بالمدينة، وهناك انتشارا كثيفا لقوات الأمن والجيش في سقبا بريف دمشق. وفي العاصمة دمشق انطلقت المظاهرات في أحياء القدم والقابون والعسالي، وتعرض المعارض رياض سيف للضرب بحي الميدان في دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن تحاصر جامع الإيمان في حي العزي بمدينة جبلة الساحلية، كما تحاصر قوات الأمن المصلين داخل المساجد في قرية المسيفرة بدرعا، كما أطلقت قوات الأمن غازات سامة على المتظاهرين في درعا. وفي دير الزور قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه تم إطلاق نار كثيف على مظاهرة في منطقة الحميدية. وفي سياق آخر طالب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف القيادة السورية بالرحيل إذا كانت غير قادرة على إجراء الإصلاحات الضرورية.