أعلن السودان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد عقب الاضطرابات التي شهدتها المنطقة ودعوات من الأممالمتحدة إلى الهدوء ، حسبما ذكرت تقارير إعلامية سودانية أمس السبت. وأقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أيضا حاكم الولاية مالك عقار ، وهو أحد زعماء حركة تحرير شعب السودان المتحالفة مع جنوب السودان التي أعلن قيامها مؤخرا، وعين البشير حاكما عسكريا للولاية. وكان منزل مالك عقار قد تعرض لهجوم مساء الجمعة في إطار أحدث جولة قتال في المنطقة التي تتاخم حدود دولة جنوب السودان. وترددت تقارير عن قيام سلاح الجو السوداني بقصف مناطق يفترض أنها تابعة لحركة تحرير شعب السودان. ولم يتحدد بعد الجهة التي سوف تتبعها ولاية النيل الأزرق عد انفصال جنوب السودان عن الشمال وأصبح دولة مستقلة في شهر تموز / يوليو الماضي. كما لم يتحدد أيضا مصير منطقتين مثار توتر وهما ابيي وجنوب كردفان اللتين تشهدان اضطرابات على نحو منتظم . وكانت قوات الجيش الشعبي بالنيل الأزرق قد شنت الخميس هجوما على القوات السودانية في ولاية النيل الأزرق. واتهم السودان حكومة جنوب السودان بمساعدة المتمردين . ووصف العقيد الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية في بيان لوكالة السودان للأنباء (سونا) ما قامت به قوات الجيش الشعبي بالنيل الأزرق بأنه هجوم «غادر على مواقع قواتنا». و قال البيان: إن القوات المسلحة ستعمل على بسط السلام والأمن والاستقرار في الولاية. و أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه الشديد « إزاء اندلاع القتال في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودعا إلى وقف العمليات الحربية.