تسارعت تطورات الأحداث في السودان حيث أعلنت الحكومة أمس حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد عقب الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، كما أصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير مرسوماً بإقالة حاكم الولاية مالك عقار وهو أحد زعماء الحركة الشعبية لتحرير السودان وعيّن مكانه حاكماً عسكرياً للولاية. وكان منزل عقار قد تعرض لهجوم أول من أمس في إطار أحدث جولة قتال في المنطقة التي تتاخم حدود دولة جنوب السودان. وكانت قوات الجيش الشعبي بالنيل الأزرق قد شنت الخميس الماضي هجوماً على القوات السودانية في ولاية النيل الأزرق. واتهم السودان حكومة جنوب السودان بمساعدة المتمردين. ووصف المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد في بيان ما قامت به قوات الجيش الشعبي بالنيل الأزرق بأنه هجوم غادر، مؤكداً أن الجيش السوداني قد بسط سيطرته وسيحقق السلام والأمن والاستقرار في الولاية. بدورها قدمت وزارة الخارجية السودانية أمس توضيحاً لسفراء الدول وممثلي الهيئات الإقليمية والدول المعتمدة وأطلعتهم على تطورات الأوضاع في النيل الأزرق عقب الهجوم الذي قامت به الحركة الشعبية على القوات السودانية. من جهة أخرى أعلنت حكومة جنوب السودان عن عزمها نقل عاصمتها من جوبا إلى مدينة رامشيل، وذلك بسبب رفض إحدى القبائل وجود السلطات الاتحادية على أراضيها.