قال شهود والجيش إن عصابات من الشبان المسلحين في مدينة جوس النيجيرية المضطربة هاجموا مسلمين أثناء تجمعهم للاحتفال بآخر أيام شهر رمضان مساء الاثنين فقتلوا عدداً منهم وأحرقوا سياراتهم. والمدينة الواقعة بين شمال البلاد الذي تسكنه غالبية مسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية بؤرة للتوترات العرقية والطائفية بين أصحاب الديانتين. وقال البريجادير جنرال حسن أومارو قائد قوة المهام الخاصة بالجيش التي تتولى حفظ الأمن في جوس لرويترز بالهاتف إن شباناً مسلحين حاصروا المصلين المسلمين في منطقة بالمدينة وقاموا بحرق عدد كبير من سياراتهم. وأضاف أن بضعة أشخاص قتلوا. وقال شهود إن شباناً مسيحيين أقاموا حواجز على الطرق وهاجموا مسلمين أثناء تجمعهم في منطقتي جادا بيو وروكوبا في جوس وقتلوا عدداً منهم بالرصاص. ورأى شاهد من رويترز بضع جثث، وكانت جثة واحدة على الأقل متفحمة. وسكان نيجيريا خليط من المسلمين والمسيحيين بأعداد متساوية تقريباً. وتعيش أكثر من 200 جماعة عرقية جنباً إلى جنب في البلد الواقع في غرب أفريقيا. ورغم أن الهدوء يسود بشكل عام إلا أن نيجيريا شهدت نوبات متقطعة من العنف الديني الذي مال للتصعيد في جوس بشكل خاص.