جوس (نيجيريا) - رويترز - انتشل مسؤولو مسجد ومسؤولو الحكومة من الآبار ومنشآت الصرف الصحي في مدينة جوس في وسط نيجيريا، مزيداً من جثث ضحايا، أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الانسان ان مذبحة استهدفتهم على ما يبدو. وسقط مئات القتلى في اشتباكات استمرت أربعة أيام بين مجموعات مسلحة من المسيحيين والمسلمين في جوس والقرى المحيطة في الأسبوع الماضي، قبل أن يأمر جودلاك جوناثان نائب الرئيس النيجيري بنشر قوات من الجيش لاحتواء العنف. وقال محمد تانكو شيتو المسؤول البارز في مسجد ينظم عمليات دفن جماعي أمس، إنه عاد للتو من كورو جنتار وهي قرية تعرف أيضاً باسم كورو كراما أو كورو جادا بيو، حيث عثر على أكثر من 200 جثة. وزاد: «ألقيت جثث كثيرة في الآبار وكانت متناثرة حولها. وانتشلت السلطات المحلية جثثاً أخرى». ولم يتمكن شيتو ومسؤولو الصليب الأحمر من تقديم حصيلة إجمالية عن عدد الضحايا. ويقدره بعضهم بأكثر من 400 علماً أن الأرقام الرسمية أقل بكثير. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن مسلحين هاجموا كورو كراما التي يشكل المسلمون غالبية سكانها في 19 الجاري وأحرقوا البعض أحياء وقتلوا آخرين أثناء محاولتهم الفرار. وحثت جوناثان على إجراء تحقيق في «تقارير موثوق فيها عن ذبح 150 مسلماً على الأقل من سكان القرية». وقال أحد سكان القرية للمنظمة: «كانوا مسلحين بسيوف قصيرة وأسلحة نارية وعصي وحجارة. لم يكونوا مسيحيين من منطقتنا ولكن جاء مسيحيون من الخارج». وزاد: «الأطفال كانوا يجرون. والرجال كانوا يحاولون حماية النساء. والذين فروا إلى الأدغال قتلوا. بعضهم أحرق في المساجد وآخرون في بيوتهم». وأكدّ أنه شاهد جثث ما بين 20 إلى 30 طفلاً بعضها كان محترقاً، وأخرى قطعت بالمناجل، وأن زوجته في المستشفى مع رضيعته (11 شهراً) التي جرحت بفأس.