أتابع في صفحة (عزيزتي الجزيرة) ردود إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية التي دائماً يتحفنا بها الأستاذ محمد العمر، الذي يتابع كل ما يُنشر في (الجزيرة) من ملاحظات للمواطنين على البلديات الفرعية في كل مناطق المملكة. وأنا هنا أشيد بمتابعته الدائمة وسرعة الرد على ما ينُشر من ملاحظات، والتوجيه بعلاجها مباشرة، وهنا أود طرح ملاحظة أصبحت شبه «ظاهرة» من قِبل بعض رؤساء البلديات الفرعية في العاصمة الرياض، حيث التأخير في إنجاز معاملات المواطنين وعدم سرعة البت فيها، وهنا أشير إلى التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - إلى المسؤولين في كل القطاعات الحكومية من إدارات ووزارات، بفتح الأبواب أمام المواطنين وحل مشاكلهم وقضاياهم في أسرع وقت ممكن، ودون تعقيد أو تأخير، وأهمس هنا في أذن بعض رؤساء البلديات الفرعية الذين يؤخرون معاملات المواطنين، وأقول لماذا لا توسع صلاحيات وكلاء البلديات وكأن الرئيس هو الضليع بالأنظمة واللوائح بدلاً من المكابرة والسمو بالأخلاق. لقد أصبح الوصول لرؤساء البلديات أصعب من الوصول إلى وزيرها وهو الوزير والأمير وصاحب القرار، حيث لا يستغرق طلب مقابلة سموه بضع دقائق إن لم تكن ثواني. لقد رسخت حكومتنا الرشيدة - أدامها الله إلى أن تقوم الساعة - سياسة الباب المفتوح. ولست هنا بمؤكد ذلك، فالجميع يعرف أن الإمام عبد العزيز - طيّب الله ثراه - وهو يخاطب شعبه بمقولته المشهورة: (سأجعل منكم شعباً عظيماً وستتمتعون بالرفاهية لم يعشها أجدادكم من قبل)، لقد كان يدرك - رحمه الله - أن سياسته لن تتغير ممثلة بأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه تحت تلك السياسة ومن يريد معرفة ذلك فليتوجه إلى أقرب قطاع يتولاه أمير، ولست بمنتقص لحال المسؤولين ممن لا يحملون صفة أمير والذين كان لهم بصمة في التنمية وما وصلنا له الآن، ولست هنا بقاصد لوزارة معينة أو إدارة، بل أوجه سهامي لجميع قطاعات الدولة دون استثناء، حتى لا يصل الحال إلى أبعد من ذلك وسط نفوذ المحسوبين ممن حملوا الأمانة، إنني وأنا أكتب هذه السطور أكاد ألملم جراحي على هذا الحال المؤسف وأنا أشاهد بأم عيني من ظلم لأحد المواطنين أثناء قيامه بإجراء إداري بإحدى البلديات الفرعية لغرض تجديد رخصة بناء ليقابل بسلسلة من البيروقراطية من قِبل رئيسها وسط استغراب من قِبل الموظفين هناك، ليتم اللجوء إلى ربان هذه الوزارة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية الذي أنصف - حفظه الله - حق المواطن، وشدد على أن الجميع في خدمة المراجعين. وفي الختام أهمس في آذان جميع أمناء المناطق أن يحذوا حذو أمانة منطقة الرياض في كثير من الخطوات التي كان لها الأثر الإيجابي في نفوس المواطنين والمقيمين، ولست بمفوض لسردها ولكن أبرزها استحداث خط ساخن لجميع الشكاوى ووقوف أمينها سمو الأمير عبد العزيز بن عياف بالإشراف عليها فله كل الشكر والتقدير. سالم محمد العيدي