زوجي إنسان رائع، وفيه من الصفات الطيبة الكثير، لكن مشكلتي معه هي في تنصله من أهم مسؤولياته، ألا وهي أدواره التربوية مع أولاده؛ حيث إنني أتحمل مسؤولية تدريسهم ومتابعتهم وتربيتهم، وفي أكثر من موقف طلبت مساعدته، لكنه للأسف يرد بسلبية مطلقة على أن المسؤولية مسؤوليتي. علماً بأني موظفة، فما الحل؟ ولكِ سائلتي الفاضلة الرد: أشكر لك إنصافك ومنطقيتك؛ حيث لم يحجب ما أزعجك من زوجك أن تذكري صفاته الطيبة.. وأقدر معاناتك؛ فالحِمْل ثقيل والأعباء قد كثرت. أختي الكريمة، لكل داء دواء، وفي كل جدار باب، ولكل مشكلة بإذن الله حل، وإليك بعض التوجيهات التي أسأل الله أن تكون عوناً لك: - أحسني النية وأخلصي العمل لله.. ثم عليك بالكلمة الطيبة الحنونة، وكثير من الزوجات لا يوفَّقن - هداهن الله - إلى الكلمة الطيبة والأسلوب الحاني. - كرري عليه مدى حب أولاده له وعمق تقبلهم لتوجيهاته، استغلي مواقف انشغالك واسأليه بكل ود ورقة أن يرافق الأولاد، واشكريه على تصرفه، وأثني عليه، وأشعريه بسرور الأولاد البالغ بصحبته. - عند شعورك بالإرهاق والتعب من كثرة أعبائك بوصفك أُمًّا فلا تُعبِّري عن ذلك بأسلوب انفعالي عصبي؛ حتى لا تستثيري عناد زوجك، ولكن اطلبي منه العون بكلمات رقيقة تُشعره باحتياجك إليه. - عليك باختيار الوقت المناسب للحديث عن مشاكل الأطفال، ولا تضخمي المشاكل. - استخدام الكلمات والتعبيرات التي تُربِّي فيهم الاعتزاز والحب له، وعلميهم بثها لأبيهم. - ممارسة بعض الألعاب مع زوجك وأولادك سويًا؛ فذلك يضفي جوًا من الألفة والمتعة المتبادلة. - لا تغفلي عن الحديث عن تربية الأطفال، وارسما خريطة تربوية تضعان فيها حاضر ومستقبل أبنائكما؛ فذلك يخلق محيطًا عائليًا سعيدًا وآمنًا لكما ولأطفالكما. - وأخيراً، احرصي على أن تعيشي مع زوجك بعض الوقت بعيدًا عن شخصية الأب والأم، بل بشخصية الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة؛ فهذه الأوقات تعين بالتأكيد على القيام بدوركما على أكمل وجه.. وفَّقك الله وأقرَّ عينيك بصلاح أبنائك وبِرّهم. شعاع: أفضل إرث تخلفه لولدك: أن تدعه يشق طريقه بنفسه ويقف على رجليه هو، لا على رجليك.