د. عبد العزيز حمود الشثري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجواب لم يتبين من عرضك لمشكلتك ما هي حالة زوجك، هل هو متدين ومحافظ على الصلوات ومستقيم على أمر الله أم لا؟ إذا كان الجواب بنعم، فإن عليك أن تلتمسي له العذر وأن تحاولي بلطف، معرفة سبب سفره. ولا مانع من أن تستعيني ببعض أقاربك أو أقاربه، ممن هو يقدر رأيهم، في مناقشته، ونصحه بعدم السفر للخارج إلا في مصلحة وبقدر الحاجة. أما إذا كان الجواب بلا، أي أنه غير محافظ على الصلاة، وأن سفره قد يغلب عليه الفساد، فإن الأولى أن يبدأ بنصحه وتوجيهه إلى ما هو أهم من اصطحابه لك، من الخوف من الله، وإقامة شعائر الدين، وأهمها الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر. وبعدها سوف يتغير ويترك السفر الذي لا حاجة إليه. أما سفره مع أخته لأمريكا، فإنه ينبغي عليك وعلى أهلها أن تنصحوها بتقدير المصالح والمفاسد المترتبة على سفرها. فليست القضية أن يأخذك معه أو لا يأخذك، بل القضية هل تسافر الأخت إلى أمريكا أو لا تسافر؟ الرأي في هذا والحكم لشرع الله وليس للعاطفة والهوى. ثم إن النصيحة العامة لزوجك هي تقوى الله - سبحانه وتعالى - في السر والعلن، ومراعاة حقوق الزوجة والأولاد، وأداء الأمانة، ثم ليعلم أن العلماء - رحمهم الله - قد أجازوا السفر لغير بلاد المسلمين بشروط منها: أن يكون لدى المسافر دين يمنعه من الوقوع في المحرمات، وأن يكون لديه علم يعصمه من الوقوع في الشبهات، وأن يكون السفر لحاجة مباحة لا يمكن قضاؤها إلا به، وأن يعود فور انتهاء حاجته. وفقك الله وهداك، وأصلح حالك وحال زوجك وأبنائكما.