آخر ما حملته الأنباء القادمة من العراق، إطلاق كتائب حزب الله العراقي تهديدات ضد دولة الكويت بوقف إنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية وإلا وجهوا إلى الأراضي الكويتية ثلاثة صواريخ حددوا وجهتها، فالصاروخ الأول سيوجه إلى منشآت ميناء مبارك في جزيرة بوبيان أما الصاروخ الثاني فيوجه إلى وسط مدينة الكويت، في حين ستكون وجهة الصاروخ الثالث مجلس الأمة الكويتي. تهديد يصل إلى مستوى الوقاحة من عصابات مسلحة شكلتها الأحزاب الشيعية التي يرأسها وزراء لا يزالون في الحكومة الحالية، فهذه الكتائب التي تحمل اسماً يقدسه جميع المسلمين إلا أنه يطلقونه على مجموعة من المجرمين الذين يحاربون الله ورسوله والمؤمنين فضررهم طال جميع المسلمين بدءاً في لبنان والكويت التي تضررت كثيراً من عملياتهم الإرهابية منذ تعرضهم لموكب الأمير الراحل جابر الأحمد. وكتائب حزب الله مجموعة من المليشيات التي شكلتها الأحزاب الطائفية الشيعية بتمويل من إيران وبمدربين من عناصر الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني، ومع أن جميع الأحزاب الطائفية الشيعة التي تنضوي تحت مسمى التحالف الوطني الذي يضم أحزاب الدعوة برئاسة نوري المالكي ومجلس الثورة الإسلامي برئاسة عمار الحكيم والتيار الصدري برئاسة مقتدى الصدر وأحزاب صغيرة كحزب المؤتمر العراقي برئاسة أحمد الجلبي وتجمعات برئاسة إبراهيم الجعفري وحزب الفضيلة، ومنظمة بدر، المليشيات التابعة لمجلس الثورة الإسلامية التي كانت في السابق خاضعة لتوجيهات أبناء الحكيم إلا أن هادي العامري رئيس المنظمة ووزير المواصلات الحالية جعلته طموحاته وإغراءات نوري المالكي أن يبتعد عن (عباءة الحكيم) إلا أنه في النهاية منظمة البدر وميليشيات حزب الله التي تتخذ أسماء متعددة جميعها مشتقة من الاسم الأول (حزب الله) تأتمر جميعاً بأوامر الجنرال قاسم السليماني قائد فيلق القدس الذي يضم كل هذه التشكيلات الإرهابية التي درب جميعها في إيران وبإشراف خبراء الحرس الثوري وحزب الله اللبناني وأن كثيراً من مدربيهم يقيمون معهم في العراق وبمعرفة الحكومة العراقية التي يرأس بعض من وزرائها هذه المليشيات. ولهذا فإن التهديد الموجه إلى دولة الكويت تعد تهديدات موجهة بأوامر إيرانية وبمعرفة وموافقة من حكومة نوري المالكي.