قالت صحيفة "السياسة" الكويتية إن كتائب حزب الله العراقي جددت تهديداتها للكويت، معلنة أنها "بصدد شن هجوم مباغت بصواريخ أرض - أرض على أهداف تم تحديدها بشكل دقيق داخل الكويت، إذا أصرت على الاستمرار في بناء ميناء مبارك الكبير في موقعه الحالي بجزيرة بوبيان"، في وقت أكدت مصادر كويتية مسؤولة "تعزيز إجراءات المراقبة الأرضية والجوية قرب الميناء، رغم عدم الخشية من الصواريخ في ظل وجود شبكة الباتريوت المضادة للصواريخ". وأضافت الصحيفة نقلاً عن بيان ل"كتائب حزب الله العراق"، أن "كتائب حزب الله العراق قد حصلوا بالفعل على ثلاثة صواريخ أرض أرض اغتنموها في وقت سابق من أحد مخازن الأسلحة السرية في جنوب العراق، في فترة سقوط النظام السابق"، مؤكدة في الوقت ذاته "جدية هذا التهديد". وأضافت أن "هذه الصواريخ الثلاثة قد تم وضعها في أماكن سرية في مناطق متفرقة من ضواحي البصرة، حيث تمت تهيئتها بشكل كامل للانطلاق نحو أهدافها الاستراتيجية، إذ سينطلق الصاروخ الأول باتجاه ميناء مبارك الواقع على جزيرة بوبيان، والصاروخ الثاني باتجاه قلب العاصمة الكويت، والثالث نحو مبنى مجلس الأمة". في المقابل، ردت مصادر كويتية مسؤولة على التهديدات الجديدة بالقول: "لن تخيفنا صواريخ حزب الله العراق؛ فقد تعودنا على صواريخ صدام"، مضيفة أن "شبكة صواريخ باتريوت المضادة موجودة وجاهزة للتعامل مع أي اعتداء صاروخي يقع على الأراضي الكويتية"، ولافتة إلى أن هذه التهديدات "متوقعة في ظل التصعيد العراقي تجاه الميناء والكويت". وأكدت المصادر "رفض الكويت القاطع مناقشة أو قبول اقتراح يقضي بإشراك العراق في إدارة ميناء مبارك تحت أي مسمى؛ لأن الميناء يقام على أرض الكويت ويخضع لسيادتها المطلقة"، مؤكدة أنه سيتم "طي هذا الملف تماماً مع زيارة الوفد الفني العراقي إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وبعد اطلاعه على المستندات والخرائط التي تؤكد عدم إلحاق الميناء أي ضرر بالعراق والملاحة البحرية في الخليج". ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية كويتية، أن "ثمة مراقبة أمنية مستمرة حول ميناء مبارك لحمايته من أي اعتداء"، موضحة أن الأجهزة الأمنية والعسكرية اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الميناء، وقامت بتعزيز أنظمة الرقابة الجوية والأرضية وبتكثيف عمليات المتابعة". إلى ذلك، دعا النائب محمد المطير إلى "رفض استقبال اللجنة الفنية وعدم إطلاع الجانب العراقي على المشروع الكويتي جملة وتفصيلاً"، قائلا: "إن الميناء شأن كويتي خاص لا يحق لأي دولة التدخل فيه سواء العراق أو إيران التي تحرك أقزام بغداد من وراء الستار ضد الكويت، ولن نسمح لهم بفرض شروطهم علينا مهما كان الثمن، خصوصاً أن كويت اليوم تختلف عما قبل العام 1990م".