تأليف: العلامة الشيخ/ محمد جمال الدين القاسمي الدمشقي (1283-1332) رحمه الله تعالى تحقيق: الشيخ محمد بن ناصر العجيمي قراءة: حنان بنت عبدالعزيز آل سيف (بنت الأعشى) كتاب (آداب الدارس والمدرس) أسلفت لك عنوانه ومؤلفه قبل برهة من الوقت، هذا الكتاب حققه فضيلة الشيخ المحقق، والخبير النحرير (محمد بن ناصر العجمي) حفظه الله تعالى، ونفع بعلمه الناس على شرائحهم وطبقاتهم المتعددة والمختلفة، وتقع بين يديّ الطبعة الأولى لعام 1431-2010م، وقد فازت بطباعته المراقبة الثقافية إدارة مساجد محافظة الجهراء. عمرها الله، هذا الكتاب على صغر حجمه مؤسسة علمية ينتفع بها العالم والمتعلم وتقدم المادة العلمية بأسلوب سهل وممتنع في نفس الوقت، الشيخ الراقم (محمد بن ناصر العجمي) يحب الاقتباس، ولا ينسى إتحاف القارئ بفوائده وفرائده، ولا يخفى على طالب العلم أن الاقتباس يدل على عقل صاحبه، أعجبني حقيقة الاقتباس الذي يمتطي صهوة الكتاب، وهو: (إن من أهم ما يبادر به اللبيب شرخ شبابه، ويدئب نفسه في تحصيله واكتسابه: حسن الأدب، الذي شهد الشرع والعقل بفضله، واتفقت الآراء والألسنة على شكر ومحبة أهله. لله حمدي وإليه أستند وما ينوب فعليه اعتمد ثم على نبيه محمد خير صلاة وسلام سرمد وإن «أحق الناس بهذه الخصلة الجميلة، وأولاهم بحيازة هذه المرتبة الجليلة: أهل العلم الذين حلوا به ذروة المجد والسناء، وأحرزوا به قصبات السبق إلى وراثة الأنبياء، لعلمهم بمكارم أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، وحسن سيرة الأئمة الأطهار من أهل بيته وأصحابه، وبما كان عليه أئمة علماء السلف، واقتدى بهديهم فيه مشايخ من خلف) هذا الاقتباس المبارك فاز به (تذكرة السامع والمتكلم) لابن جماعه. ولا يغيب عن خاطري تلك الرسالة التي كتبها حفيد القاسمي، محمد سعيد القاسمي - حفظه الله ورعاه - أثنى فيها على فارس الكتاب فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العجمي - بارك الله في علمه وأدبه - أمين وأمد سؤدد التحقيق ومجده التعليق بطول عمره آمين. فهذه الكلمة على اختصارها وصغرة حجمها، كثيرة الفوائد، عديدة الفرائد، ولا يعرف الشوق إلا من يكابده، ولا الصبابة إلا من يعانيها. في الكتاب مواقف جميلة، ومحطات نفيسة، قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أرأيت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشي، أنفساً وعقولا سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى ومن محطات هذا الكتاب وورقاتها النيرات: اهتمام العلماء بأدب المعلم والمتعلم والعالم، ترجمة العلامة القاسمي عليه رحمة الله بقريحة وترنيمة محقق الكتاب - حرسه الله - ومنها العلامة القاسمي وليد القرون المشرقة، وابن العائلة العلمية العريقة. ويعمد الكتاب على لفت الأنظار إلى أهمية العلم، ويحفل الكتاب بتراجم جميلة، وبحلل سندسية استبرقية تدل على تمكن المحقق من علم التحقيق والتوثيق الدقيق أحمد الله على الإكمال معتصماً به بكل حال مصلياً على نبي قد أتم مكارم الأخلاق والرسل ختم ولا يفوتني أن ألفت نظر الكتاب أحكام درس العلوم الشرعية، آداب المدرس وتصنيفه وتعليمه، كذلك آداب الدارس، الآداب التي يشترك فيها العالم والمتعلم. حفظ الله الكتاب مقاماً ومقالاً. عنوان المراسلة: ص. ب 54753 الرياض 11524 - الفاكس 2177739