كانت الاستعدادات التي اتخذتها المنتخبات الثلاثة الأردن والكويت والعراق هي الأقوى لهذه الدورة حيث أقامت منتخبات الأردن والكويت والعراق معسكرات خارجية اتسمت بالقوة والإعداد البدني من أجل خوض منافسات هذه الدورة وإن كانت مبارياتها محدودة جداً إلا أن تلك المنتخبات ونظير انتهاء موسمها الرياضي مبكراً استطاعت أن تجهز نفسها جيداً للدورة على العكس تماماً من منتخبنا الذي لا يزال في طور الإعداد للبطولة والتأخر الكبير الذي ربما بخر آماله وأبعده عن الحلم الذي ما نزال نبحث عنه وهو العودة من جديد إلى التأهل للمونديال العالمي الذي خرجنا منه بعد أربع مرات متتالية. فلو تتبعنا المنتخبات الثلاثة المشاركة إلى جانب منتخبنا تجد أن المنتخب الأردني قد أقام معسكراً خارجياً في تركيا استمر عشرة أيام استعداداً لبداية مشواره في تصفيات كأس العالم 2014. ومن ثم ستكون مباراتا هذه الدورة بمثابة الإعداد الأقوى خصوصاً وأن المنتخبات المشاركة تعد من المنتخبات القوية على مستوى القارة الآسيوية كما أن المنتخب الأردني قد لعب مباراة ودية تعد قوية جداً مع المنتخب السوري كما أن المنتخب الكويتي لا يقل عن المنتخب الأردني من حيث الإعداد فهو الآخر أقام معسكراً إعداديا في لبنان لعب خلاله مباراتين الأولى أمام المنتخب اللبناني التي كسبها بسداسية قبل أن تتوقف المباراة ولم تستكمل لتشابك اللاعبين من الفريقين بالأيدي كما لعب أمام المنتخب العماني مباراته الثانية وانتهت بالتعادل بهدف لمثله سجل حسن ربيع للمنتخب العماني أولا قبل أن يدرك يوسف ناصر التعادل للكويت. وتعد هاتان المباراتان إعداداً قوياً للمنتخب الكويتي. أما المنتخب العراقي ثالث المنتخبات المشاركة في الدورة فهو أيضا استعد للبطولة بمعسكر تدريبي في تركيا استمر 9 أيام في إطار تحضيراته للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. وسيلتقي المنتخب العراقي مع اليمني في يوليو الجاري ذهاباً في أربيل ضمن التصفيات، ويتجدد اللقاء بينهما إيابا في مدينة أبها بالسعودية في 28 منه، ولهذا فالإعداد لا يقل من حيث القوة من سابقيه. ويبقى منتخبنا الأول هو الأقل إعداداً من المنتخبات المشاركة حيث لا يزال في طور الإعداد الأول ومرحلة تجميع اللاعبين بعد الإصابات المتلاحقة التي عصفت بنجوم الأخضر وأدى إلى إبعادهم الواحد تلو الآخر وبقيت العديد من الأسماء من اللاعبين قليلي الخبرة التي ربما كانت هذه الدورة موعداً مع الانطلاقة الحقيقة لهم، وبالتالي فإن مواجهة المنتخب اليوم مع المنتخب الأردني ستكون مواجهه قوية وقوية جداً لمنتخبنا الذي سيدخلها كأول لقاء إعدادي قوي للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل القادم ولربما كان لقاء منتخبنا أيضاً صعباً للغاية وإن كان سيواجه منتخب هونج كونج.