شدَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، نائب أمير منطقة القصيم، على أن مهرجانات بريدة بحاجة إلى بنية إدارية تتكون من بعض الجهات المعنية كأعضاء دائمين، تعمل على إعداد وتقديم الفعاليات بشكل احترافي يلبي رغبات جميع شرائح المجتمع دون استثناء. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه عقب جولته بالمهرجان، مبدياً سعادته بما شاهده من فعاليات وبرامج موجَّهة للشباب، ومتطلعاً لتوسيع دائرة الفعاليات الأعوام القادمة؛ لتلبي رغبات الجميع من شباب وأطفال وفتيات ورجال ونساء. وقال سمو نائب أمير منطقة القصيم: «ما رأيته شيء جميل، والجانب التثقيفي الذي جاء ضمن البرامج هذا العام يعطي دفعة جديدة لمهنية هذه المهرجانات، لكن لا بد من التنوع وإيجاد وسائل تسلية للأطفال ومهرجان تسوق للأسرة يصاحب مثل هذا المهرجان، وأن يقام ذلك في المجمعات والمولات التجارية الكبيرة التي تضم مقاهي ومطاعم وما إلى ذلك، وتستفيد منها المحال التجارية اقتصادياً، كما يمكن تفعيلها من خلال التخفيضات والعروض واستغلالها من قِبل أصحاب المجمعات لصالحهم ولصالح الزائرين واستغلالها دعائياً في الوقت نفسه. وأكد أنهم في لجنة الاستثمار التي يرأسها سموه يروجون لكل ما يفيد المنطقة وأهلها، وكل أمر فيه مصلحة للمهرجانات السياحية نبادر إليه دون تردد. وأشاد سموه بدور الإعلام بوسائله كافة في دعم مثل هذه التظاهرات الترويحية. مطالباً بفتح المجال أمام الجميع ليؤدوا رسالتهم المناطة بهم. وقال سموه بهذا الصدد: أتمنى من جميع المهرجانات أن تفتح المجال لكل وسائل الإعلام، ولا يكون هناك احتكار على أحد، وأنا شخصياً لا أحبذ الحصري ولا اتفق معه، وفتح المجال للجميع لا شك أنه يسهم في إبراز المهرجان إعلامياً عبر تغطية فعالياته، ومن ذلك الإعلام الالكتروني الذي يمثل الإعلام الجديد. وحول أهمية الحوار للشباب شدَّد سموه على ذلك بالقول: «إدارة التعليم عليها مسؤولية كبيرة في هذا النهج وهذا التوجه، ومن ذلك إيجاد مدارس تغذي الحوار وتدعمه، وأتمنى أن أرى في المدارس والجامعات مسابقات للحوار، وبقدر ما نعلم أبناءنا مبادئ الحوار بقدر ما نكسب كفاءات شابة تساهم في بث هذه الثقافة في أوساط المجتمع». ورأى نائب أمير منطقة القصيم أن النوادي الرياضية في المنطقة عليها مسؤولية كبيرة تجاه ترفيه الشباب عبر إقامة فعاليات مناسبة لهم، وعلى رأس هذا مدينة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الرياضية. ودعا سموه رجال الأعمال إلى الاستثمار سياحياً في المنطقة، وسندعمهم في هذا المجال، مؤكداً أننا نشجع كل ما فيه نفع للمواطن ويكون بأسعار مناسبة ويخدم المنطقة. وقال: مكتبي مفتوح لكل من يريد الدعم في هذا الجانب. ورداً على سؤال عن دور القطاع الخاص في دعم مثل هذه المهرجانات أكد سمو الأمير فيصل بن مشعل قائلاً: شهادة لله (وأقولها بالفم المليان) أن القطاع الخاص لم يقصر بل أرى رجال الأعمال من داخل منطقة القصيم وخارجها من أكرم رجال الأعمال ومن أكثرهم مبادرة في دعم المهرجانات. هذا بالرغم من كثرة المهرجانات التي تزخر بها المنطقة طوال العام، ومن ذلك مهرجانات الصيف والربيع والكليجا والتمور وغيرها، ولم يجعل المنطقة متميزة إلا رجال الأعمال، ولا ننسى دعم جهاز السياحة المستمر في المنطقة. وفي تعليقه على مبادرة اللجنة التنفيذية لمهرجان بريدة التنفيذي ال32 «بريدة أصالة» تكريم محافظ عنيزة السابق المهندس مساعد السليم لقاء جهوده في خدمة السياحة رد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بأن تلك بادرة كريمة موفقة ومن أنجح الأفكار التي يشار إليها في المهرجان؛ كونها أعطت صاحب الحق حقه، وتدل دلالة واضحة على أن المنطقة جسد واحد وكل لا يتجزأ من بعضه، وأن هذا مصدر فخر واعتزاز. وبين نائب أمير القصيم أنه لدى مجلس التنمية في المنطقة الكثير من الخطط، من أبرزها حالياً العمل على إبراز مدينة الخبراء التراثية بوصفها وجهة سياحية، إضافة إلى أن هناك جهات سياحية يتم البحث عنها، وأنه سيكون هناك وجهات سياحية في بريدة وعنيزة والرس والشماسية. وكان سموه قد زار مقر المركز الإعلامي واستمع إلى شرح من مدير المركز الإعلامي غالب السهلي وزملائه عن آلية العمل في المركز، كما اطلع على جانب من رصد فعاليات المهرجان. مشيداً بدور المركز في إيصال رسالة المهرجان والتعريف بما يتضمنه من فعاليات وبرامج.